يسلم المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وأعضاء الجمعية إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، اليوم السبت، المسودة النهائية للدستور التى تشتمل على 236 مادة. واستغرقت الجمعية نحو 18 ساعة لإنهاء التصويت بشكل نهائى على مواد الدستور، ومن المقرر أن تستمر هيئة مكتب الجمعية فى الانعقاد لمباشرة أعمالها الإدارية. وقال الغريانى، خلال الجلسة الأخيرة للتأسيسية التى بدأت أمس الأول، وانتهت صباح أمس الجمعة، إنه سيتصل بالدكتور مرسى ليبلغه بالانتهاء من وضع مشروع الدستور، تمهيداً لإرساله لرئاسة الجمهورية، وتحديد ميعاد لطرحه للاستفتاء. ورصدت جريدة «الوطن» كواليس ما دار خلال ال18 ساعة من عمر الجلسة الأخيرة للتأسيسية، التى شهدت مشادات جانبية كان أبرزها حول المادة الخاصة بالإبقاء على نسبة العمال والفلاحين ومواد الصحافة، والتى فشل فيها ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، فى انتزاع ما سبق أن طالب به الصحفيون من حقوق فى الدستور الجديد، بينما حملت اللحظات الأخيرة «كلمات الوداع».
وقال المستشار محمد عبدالسلام، عضو التأسيسية ومستشار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن الأخير تعرض لضغوط شديدة من أجل عرقلة عمل الجمعية لكنه رفض، وشد من أزر الجميع حتى إنجاز الدستور. وأضاف، «يا شباب مصر، هذا الدستور كفل لكم ما لم تكفله كل الدساتير العربية، وبعض الدساتير الأوروبية، ونص على أهم ما تأملون فيه وهو أن يكون الاختيار فى العمل على أساس الكفاءة والجدارة دون وساطة».
وقال الدكتور محمد محيى الدين، ممثل حزب غد الثورة بالتأسيسية ل«الغريانى»، «إننا انتقدناك لأننا نحبك»، وأوضح أنه لا يوجد تيار مدنى أو إسلام سياسى بل تيارات وطنية واحدة، وأكد رفضه لأى تقسيم، ووجّه شكره لكل أعضاء الجمعية وهو يبكى.
وقال، «اتهمنى البعض بأننى بعت ضميرى، رغم أنى لا يمكن أن يشترينى أحد، وما حدث هو أننى تحملت مسئوليتى الوطنية بصدق وشجاعة»، وطالب الشعب المصرى بأن يغفر له أى خطأ خلال أعمال الجمعية أو الدستور، وأشار إلى أن الاختلاف شىء صحى لأنه يدور حول مصلحة مصر فقط.
وطالب «محيى» بالتوقف عن الخلاف الذى ليس له معنى، خصوصاً «الخلاف الساذج الذى يسعى إليه بعض الإعلاميين»، حسب قوله، ووصف الدستور الجديد بأنه «رائع»، ويؤسس لدولة ديمقراطية إسلامية مدنية حديثة.