سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خاص (ANA) – رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية : هذه حقيقة فضيحتي الملابس المقلدة والمصارعة .. ولم نتوقع أكثر من ميدالتين في أول لقاء تلفزيوني منذ انتهاء الأوليمبياد
الإعلام بيولع الدنيا !
تعديلات لائحة اللجنة الأوليمبية لا تصب في مصلحتي الشخصية
اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أثناء الحوار العديد من الإشاعات ظهرت أثناء مشاركة مصر في أوليمبياد لندن 2012 .. فلم تلبث الأوليمبياد أن تبدأ حتى تم الكشف عن فضيحة البعثة المصرية بجلب ملابس "مضروبة" .. وما أن قاربت سفينة الأوليمبياد على الرسو حتى اختتمت مصر المشاركة بفضيحة جديدة بطلها لاعبيّ مصارعة .. لم يعلما ميعاد المباراة فذهبا متأخران ، فتم إعلان انسحابهما ! كل هذه الأحداث بجانب أمور أخرى هامة ، كانت محور حديث (وكالة الأخبار العربية) مع اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية ، في أول لقاء تلفزيوني له منذ انتهاء أوليمبياد لندن . # بداية سيادة اللواء ، ما هو تقييمك لما حققته مصر في الأوليمبياد ، حيث نال علاء الدين أبو القاسم فضية سلاح الشيش ، ومثلها لكرم جابر في المصارعة ؟ * أنا راض عن أداء البعثة المصرية في لندن كل الرضا ، فلم تذهب أحلامنا لبعيد ، وتوقعنا قبل بداية البطولة ميدالتين أو ثلاث ، وهو ما تم على أرض الواقع ، لذا فنحن لسنا محبطين لأننا حققنا تحسن عن أوليمبياد بكين 2008 والتي حصدنا فيها ميدالية يتيمة في الجودو الذي كنا نأمل أن يساعدنا مع المصارعة في حصد أكثر من فضتي كرم وعلاء ولكن لم يحالفنا التوفيق . ولكن النقاط الإيجابية لا يجب تلخيصها في الميدالتين فقط ، فبعثتنا في لندن كانت الأكبر على مستوى تاريخنا من حيث عدد اللاعبين ، هذا بالإضافة إلى أن هناك كثير من اللاعبين صنفوا كرابع وكخامس .. وأن تكون في هذه المرتبة وسط تواجد قرابة ال 100 دولة فهذا شيء جيد . # في أوليمبياد أثينا 2004 مصر حققت 5 ميداليات وكان عدد أفراد البعثة أقل كما تفضلت .. أليس ذلك أفضل بكثير من أن تكون البعثة كبيرة والميداليات قليلة ؟ * أثينا كان لها ظروفا خاصة ، القرعة خدمت لاعبي الملاكمة كثيرا حيث نالوا 3 ميداليات ، فلم يصطدموا بأبطال العالم في الأدوار التمهيدية عكس البطولة الأخيرة . لا أقلل من إنجاز أبطال أثينا ، ولكن التوفيق حالفنا كثيرا هناك . # بدأت أوليمبياد لندن بفضيحة وانتهت بأخرى .. دعنا نبدأ بالفضيحة الأولى ، ما هي حقيقة فضيحة الملابس المقلدة التي اشترتها البعثة المصرية للاعبيها بحسب ما كشفته وسائل الإعلام المصرية والعالمية ؟ * وسائل الإعلام بكل أسف تنشر الشائعات دون سند أو دليل ، الحقيقة في هذا الأمر أنه تم عرض حقيبتان رياضيتان علينا لاختيار الأفضل بينهما ، كان من ضمنهما حقيبة لشركة "نايكي" الأمريكية التي قدرت ب 1300 جنيه مصري ، والأخرى كانت لشركة مجهولة ب 600 جنيه مصري ، فاخترنا الأخيرة لأنه لا فرق في الجودة بينها وبين حقيبة "نايكي" ، وعلى استعداد لأن أظهر الحقيبتين لك الآن لترى أنه لا فرق .. متشابهان للغاية . وبهذا التصرف وفرنا على الدولة من 180-200 ألف جنيه كانت ستصرف دون استفادة حقيقية ، خصوصا وأن هذه الحقيبة بها قمصان وأحذية للبعثة ككل في جميع اللعبات ، لأن الملابس والأدوات الخاصة بلعبة معينة يتم توفيرها عن طريق الإتحاد الخاص بهذه لعبة . ففي كرة القدم ، اتحاد كرة القدم هو من يوفر الحذاء والقمصان الخاصة باللعبة ، وهكذا في جميع اللعبات ، وأعتقد أن شكل البعثة كان جيدا في طابور العرض في حفل الافتتاح . # ولكن سيادة اللواء هناك لاعبة في السباحة الإيقاعية كتبت على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" أن الملابس التي وفرتها البعثة للاعبين عار ، وأنها ملابس مقلدة وغير جيدة ؟! @ يبدو أنك لا تعرف شيئا عن الموضوع برمته ولم تقرأ عنه .. # قاطعته قائلا : التغريدة موجودة على "تويتر" وبإمكاني جلبها لك .. ليست وجهة نظري ما أقوله لسيادتك ، أنا هنا لأنقل لك ما يدور وأتيح لك الفرصة للرد عليه * دعني أوضح لك .. ما تم في موضوع لاعبة السباحة الإيقاعية كان كله "هزار" ، اللاعبة كانت تمزح فقط مع صديقتها على "تويتر" ولم تكن تعني ما تقول . وما يدلل لك على كلامي .. هذه ورقة موقع عليها من لاعبات السباحة الإيقاعية موجهة لي بأن الموضوع كله كان "هزار" ، وأنهن لم يقصدن الحديث بسوء عن نوعية الملابس لأنها جيدة . -صورة من توضيح لاعبات السباحة الإيقاعية أنهن قصدن فقط "الهزار"- # مادام هذا "هزار" ، فما ردك على إرسال شركة "نايكي" 200 طقم كهدية للبعثة المصرية في لندن بعدما انتشرت فضيحة شراء ملابس مقلدة نظرا لأن البعثة "استرخصت" ؟ * ما تم تحديدا أنه بعدما قمنا بتجاهل حقيبة "نايكي" واشترينا أخرى ، حَدَّثَ مندوب الشركة منير فخري عبد النور وزير السياحة وقتها وقال له أنه مستعد أن يخفض ثمن الحقائب والأطقم كي نشتريها ، ، فقام الوزير بالإتصال بي وقال أن وزارة السياحة مستعدة للدفع ، فأخبرته أننا لا نية لنا في ذلك لأننا اشترينا أطقم أقل سعرا وفي ذات الجودة ، وأخبرت المندوب أن اللجنة لن تشتري لأن لديها ما يكفيها ، وإذا أرادوا أن يعطونا أطقم فليقدموها للبعثة كهدية . # ننتقل للفضيحة التي اختتمت مصر بها الأوليمبياد ، ذهب لاعبا المصارعة عمر عبده ، وصالح عمارة لمبارتهما ، فوجدا أن اللجنة المنظمة أعلنت انسحابهما لأنهما لم يحضرا المباراة وتأخرا عليها .. صالح عمارة أخبر وسائل الإعلام أن الخطأ يقع على الإداري لأنه حضر الاجتماع التحضيري قبل أيام من المباراة ولم يكن يعرف الإنجليزية فلم يفهم أنه تم تغيير الموعد .. هل هذا صحيحا ؟ * نعم صحيح ، لكن بالضبط ما حدث هو أن المباراة كانت في اليوم الختامي للأوليمبياد .. كان مرتبا أن المباريات تلعب في الساعة الواحدة ظهرا ، إلا في هذا اليوم كون الحفل الختامي سيقام مبكرا ، فتم تغيير ميعاد المباراة للثامنة صباحا . الإداري والمدرب حضرا الاجتماع التحضيري وعرفا الميعاد الجديد ، ولكنهما لم يتذكرا إخبار اللاعبين به ، وتشاجر معهما اللاعبان عقب ما حدث ، لذا فضلنا أن يسافر الطرفان في يومين مختلفين . # وهل عوقب الإداري والمدرب على ما اقترفاه ؟ * عندما عادوا إلى مصر قمنا بمعاقبتهما لمدة عام كامل لا يمثلا فيه مصر نهائيا . وراعينا في العقوبة أنهما لم يقصدا أو يتعمدا ذلك ، كان سهوا ليس إلا . # نترك ملف الأوليمبياد ونذهب لملف آخر .. قرأت أن الإتحادات ترفض التعديلات التي تريدها سيادتك في لائحة اللجنة الأوليمبية ؟ * لا صحة لهذا الكلام ، نعم لقد ناقشت مع اللجنة بعض البنود التي نود تعديلها ، ولكن لم نعرض هذه الأمور بعد على الاتحادات لتفرض أو تقبل . # هناك بند تريد تعديله بأن يكون سن الترشح لا يزيد عن 70 عاما ، وآخر بعدم جواز الجمع بين عضوية الإتحاد واللجنة الأوليمبية لأنها تتعارض مع المصلحة العامة للرياضة ، وآخر بتوسيع قاعدة المرشحين بحيث يتم إلغاء الصفة الدولية في المرشحين حتى يمكن منح الفرصة لأبناء الأسرة الرياضية لتقلد المناصب .. هل ترى أن التعديلات ستخدم مصالح "شخصية" لك ، وأن الإتحادات لن توافق عليها لأنها "فشنك" كما قال خالد زين رئيس اتحاد التجديف ؟ * كيف لذلك أن يحدث وأنت تقول أنه من ضمن البنود التي أود تعديلها ألا يزيد سن الترشح عن 70 عاما ، وأنا عمري الآن 73 ! بجانب أن البند الثاني الذي قلته نريد تعديله حتى يركز الشخص في مهمة واحدة ويعطيها كل ما أوتي من قوة ولا يشتت ذهنه في أكثر من جهة ما بين عضوية الإتحاد واللجنة الأوليمبية . أما الثالث فالبند لا يقصد أبناء العاملين بالحقل الرياضي ، نقصد أنه من الممكن أن يرشح أحد الأعضاء شخصا من داخل اتحاد اللعبة ويكون قد مارسها ، وذلك لشغل منصب عضو اللجنة الأوليمبية بدلا من أن يقوم من رشحه بشغل عضوية الاتحاد واللجنة . أضف إلى ذلك أن الناس في مصر كثيرا ما يختلط عليها الأمر ، فلا تتم الأمور وفق ما نريد فقط ، نحن نرسل أولا التعديلات للجنة الأوليمبية الدولية ، وإذا وافقت ورأت أنها لا تتعارض مع لائحتها الأساسية ، نقوم بعدها بمناقشتها مع ال 27 اتحاد في اللجنة . هذا بالإضافة أنني استكفيت بما قضيته هنا كرئيس للجنة الأوليمبية ، ولن أترشح مجددا ، وما يثار كلام صغير المنطق يدحضه .
# ما تعليقك على تصريح الأستاذ هشام أبو حطب رئيس اتحاد الفروسية أنه لا أهمية لهذه التعديلات في الوقت الحالي ، خصوصا وأن المجلس ستنتهي ولايته في مايو القادم ؟ * لا أعتقد أن يصدر هذا التصريح من أبو حطب ، ولكن بوجه عام سنناقش التعديلات مع الإتحادات ، ونرى هل ستوافق أم لا .
# أعرف أنك لا علاقة لك بمكافأة وزارة الرياضة للأبطال الأوليمبيين لأنها تقع تحت لائحة الوزارة ، ولكن ما رأيك في تذمر كرم جابر من المكافأة التي خصصها له العامري فاروق والمقدرة ب 750 ألف جنيه ؟ * كرم يستحق أكثر من ذلك بكثير ، ولكن يجب أن يعلم أن البلد تمر بظروف صعبة ولا أموال فيها . هذه اللائحة موجودة منذ أثينا 2004 فمن غير المنطقي أن تظل على نفس الحال في 2012 ويجب أن ترتفع المكافآت ، ولكن كما قلت لك على كرم أن يراعي ما تمر به مصر من أزمات اقتصادية .
-اللواء محمود أحمد علي أثناء الحوار- # هل ترى أن رئيس اللجنة الذي سيخلفك سيرث تركة محملة بالمشاكل خصوصا وأننا مقبلون على عدة منافسات أبرزها أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 في البرازيل ؟ * لا أبدا ، التركة ليست محملة بالمشاكل ، الناس فقط "فاهمة الرياضة غلط" ، فاللجنة الأوليمبية ليست مهمتها أن تحصد الميداليات ، هي فقط جهة إدارية وتنظيمية ، وليس مهمتها فنية أو إعداد لاعبين . الإتحادات تأتي لنا وتجلس مع لجنة التخطيط باللجنة الاوليمبية ، وتطلب منها معسكرات أو أموال ، وتقوم اللجنة الأوليمبية بمخاطبة وزارة الرياضة لتوفير ذلك . # أخيرا سيادة اللواء .. ماذا تود أن تضيف ؟ * أريد من القائمين على الرياضة ، والرئيس محمد مرسي أن يتم وضع مادة تنص على أن الرياضة حق أصيل مثلها مثل التعليم . فلا يعقل أبدا ألا يكون هناك أماكن في المدرسة لمزاولة الرياضة ويطالبنا الجميع بميداليات ! نريد أن يزيد عدد الممارسين للرياضة ، خصوصا وأن نسبة الشباب تمثل 33 مليون من إجمالي عدد السكان في مصر . ففي ألمانيا مثلا هناك مليون و200 ألف لاعب كرة يد ، بينما لا يتخطى لاعبو اليد في مصر 14 ألف لاعب ، وهناك 7 اللعبات ليس مسجل بها سوى من 60-500 لاعب ! بالإضافة إلى أن عدد الرياضيين المسجلين في كل الألعاب حوال 300 ألف شخص ! فكيف لنا أن نحرز ميداليات وفق هذا المعدل الضعيف للممارسين ، أتمنى أن يهتم المسؤولون بالرياضة قليلا حتى نستطيع الارتقاء بها .