عزة خيرت الشاطر أكدت م.عزة توفيق زوجة م.خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين على أن الجماعة تسعى لتطبيق المشروع الإسلامي بعيداً عن فكرة المناصب أو الأشخاص وهو ما بدأ واضحاً في آلية انتقال شخصية المرشح من زوجها م.خيرت إلى د.مرسي والذي لم يجد فيه الشاطر غضاضة ، وفي نفس الوقت لم يكن لدى مرسي أيضاً أي مشكلة وهو رئيس الحزب والشخصية المرموقة وأستاذ الجامعة في أن يكون بديلاً ، جاء ذلك علي هامش مقابلتها مع عدد من الأخوات بمحافظة البحيرة أثناء زيارتها للمحافظة ، وقد دار الحوار حول عدة نقاط ، ففي البداية قامت الضيفة بالترحيب بالأخوات وأعربت عن سعادتها بالتواجد معهن في إشارة منها للحديث النبوي الشريف " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان .. أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، .... " ، والذي لم تفهمه – على حد قولها حتى عاشته بين الأخوات خاصة وقت الأزمات ، وأوصت الأخوات أن يكون الحب في الله بلا مصلحة فهكذا يكون هو كنزنا في الحياة . كما تطرق حديثها مع الأخوات لموضوع بناء شخصية الأخت الداعية والتي وصفتها بأنها لابد أن تكون إنسانة ربانية ابنة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي كان قرآناً يمش على الأرض . وأوضحت ضرورة تعلم الأخت للعلوم الشرعية حتى نستطيع أن نعبد الله على علم ، وهنا قصت تجربتها في تعلم العلوم الشرعية والتي أدركت أهميتها فسعت لتوجيه الأخوات لها حتى أنها – لشدة حرصها على ذلك - سعت لتوفير أساتذة للأخوات ممكن لا تملكن الوقت أو الإمكانيات للدراسة فقامت بالاتفاق مع أساتذتها بمعهد الدراسات الإسلامية ليجهزن لهؤلاء الأخوات دورات مكثفة في الفقه والسيرة والتفسير وبعض العلوم الشرعية الأخرى فلم تكن تهتم بالشهادات وإنما أهمها أن تكون الأخوات قادرات على العمل بالقرآن عن فهم كامل له وتذوق لحلاوته والحكمة من الآيات . وأكملت حديتها عن الأخت الداعية في جانبها الأخلاقي في إشارة لحديث النبي " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وأوضحت أنه لا عبادة بلا أخلاق وأكدت على أن الأخت الداعية لابد أن تتسم بسعة الصدر والصبر على من حولها وأن تبدأ في الدعوة بأهل بيتها " وأنذر عشيرتك الأقربين " . وبعد أن أنهت الضيفة كلمتها أخذت في الإجابة عن تساؤلات الحضور حول الفترة الأخيرة وقرارات الجماعة فيها وكيف كان خبر ترشح زوجها على الأسرة ، وقد أبدت دعمها الكامل لقرارات الجماعة التي تثق في كونها ناتجة عن الشورى وبالرغم من كونهم تلقوا نبأ ترشح م.خيرت بقلق شديد إلا أنهم في النهاية دعوا الله أن يقدر الخير. أنهت م.عزة حديثها مع بناتها وأخواتها من أخوات البحيرة سائلة المولى عز وجل أن يجمعهن دائماً على خير وطالبة منهن أن يبذلن كل مايسعهن من جهد في هذه فترة الحرجة من تاريخ بلادنا حتى نمر بها لبر الأمان .