تختبر شركة "أبل" الأمريكية، رائدة صناعة الحاسبات والهواتف الذكية، حالياً نسخة جديدة من حاسبها اللوحي "آي باد" ذات شاشة عرض أصغر حجماً، بالتعاون مع عدد من موردي مكونات منتجاتها في آسيا، في خطوة تهدف للمنافسة مع منتجات شركتي "أمازون" و"سامسونج"، بحسب ما أشارت إليه تقارير صحفية على الإنترنت. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أشخاص على اطلاع بالموضوع، قولهم بأن "أبل" تختبر حالياً الحاسب اللوحي الجديد ذو الشاشة الصغيرة الحجم، الذي عرف سابقاً بحاسب "ميني آي باد"وذلك حسب ماذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقالت مصادر، لم تكشف عن اسمها، داخل موردي "أبل" إن الشركة تمتلك بالفعل تصميمات مشتركة لشاشات الجهاز الجديد، وكشفت عن أن مقاس تلك الشاشات الجديدة سيصل إلى 8 بوصات، مقابل 7.9 بوصة لمقاس شاشة حاسب "آي باد2" للوحي. وأشار أحد المصادر إلى أن شاشة جهاز "ميني آي باد" الجديد ستكون بدقة عرض مماثلة لنسخة الحاسب اللوحي الأصلية الأكبر حجماً. ويٌقال أن "أبل" تختبر الشاشات الجديدة بالتعاون مع عدد من صناع شاشات العرض، مثل شركتي "أيه يو أوبترونيكس" التايوانية و"إل جي ديسبلاي" الكورية الجنوبية. وتأتي هذه الأنباء في وقت يُتوقع أن تطلق فيه "أبل" النسخة الثالثة من حاسبها اللوحي "آي باد" ذو الشاشة الكاملة الحجم في السابع من مارس المقبل، والتي تأتي مزودة بشاشة عرض "ريتينا" عالية الدقة ودعم اتصالات الجيل الرابع "4 جي". ويرى عدد من الخبراء أن إطلاق حاسب لوحي ذو شاشة عرض أصغر حجماً هو وسيلة قد تلجأ إليها "أبل" لتوسيع حافظة منتجاتها استجابة لممنافسة المتزايدة من الشركات المنافسة لها. وسيكون حاسب "ميني آي باد" بمثابة استجابة لنجاح هاتف "جالاكسي نوت" من "سامسونج" المزود بشاشة عرض مقاسها 3.5 بوصة، وحاسبي "جالاكسي تاب" اللوحيين المزودين بشاشات عرض بمقاس 7 بوصات و9.8 بوصة، بالإضافة إلى حاسب "كيندل فاير" من "أمازون" والمزود بشاشة عرض مقاسها 7 بوصات.