تعرضت فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، الثلاثاء، 12 ناقلة عبارة عن 10 ميكروباصات وأتوبيسين (مينى باص) تابعين للقوات المسلحة، على متنهم عدد من جنود الأمن المركزى بقطاع شمال برفح كانوا في طريقهم لقضاء إجازاتهم، للاستهداف بلغم أرضى زرعه مسلحون على الطريق الدولى بمنطقة أبوفرج الواقعة بين قرية الشلاق ومدينة الشيخ زويد. وأكدت المصادر أنه بعد مرور الحافلات والمدرعتين المكلفتان بعمليات التأمين ببضعة دقائق انفجرت العبوة الناسفة؛ حيث تم تفجيرها عن بعد من قبل مسلحين، مما خلف تلفيات بالمنطقة وتحطيم لزجاج النوافذ لعدة مبانى بقرية، مشيرة إلى أن اللغم قد خلف انفجارًا هائلًا ودويًا سمع به أبناء القرى المجاورة لمنطقة الشلاق وتصاعدت على أثره سحبا كثيفة من الدخان.
علماً بأن هذه العبوة هي الثانية التي توضع في طريق مدرعات وجنود الجيش والشرطة بتلك المنطقة دون وقوع إصابات.
وأفادت مصادر طبية بالإسعاف بشمال سيناء، إنهم لم يستقبلوا أية إصابات بين صفوف المجندين .
وأكد عدد من شهود العيان بمنطقة الشلاق أن الحافلات تواصل السير فى طريقها، مضيفين أن منطقتي الشلاق بالشيخ زويد والسدود برفح أصبحتا بمثابة شرك يستهدف الجنود خاصة، وأنهما شهدتا من قبل عدة حوادث من قتل وخطف للمجندين.
يذكر أنه بعد خطف الجنود السبعة دأبت قوات الأمن المركزى تجميع الجنود فى حافلات خاصة وتقوم بتسييرها فى حراسة مدرعتين مزودتين بطاقم من الجنود المدججين بالسلاح.
هذا وقد عززت القوات من تواجدها وشددت من عمليات التفتيش على الأفراد والسيارات بالطريق الدولى.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر محلية بالشيخ زويد بأنه توقف إطلاق الأعيرة النارية منذ قليل بمنطقة حى الزهور؛ حيث تبين أن قوات الجيش كانت تطارد سيارة مرسيدس 4 راكب كان يستقلها عدد من المشتبه بهم، وتم ضبط السيارة بعد أن فر من بداخلها، وتجرى حالياً عمليات تمشيط واسعة للعثور عليهم وسط تشديدات أمنية بالمنطقة، ويتم تفتيش السيارات القادمة والمغادرة والتحقق من الهويات بواسطة بطاقات الرقم القومى.