أمر المستشار إسماعيل حفيظ رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية, مساء الإثنين, بحبس الداعية صفوت حجازي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة, لاتهامه بالتحريض على قتل المواطنين السلميين المناوئين لتنظيم الإخوان المسلمين بمنطقة المنيل في شهر يوليو الماضي. كان المستشار إسماعيل حفيظ قد انتقل إلى سجن طره لسؤال حجازي في ما هو منسوب إليه من اتهامات بالتحريض على قتل والشروع في قتل المواطنين تنفيذا لغرض إرهابي, حسب تعبيره , بالإضافة إلى حيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص بواسطة الغير تنفيذا لغرض إرهابي في أحداث منطقة المنيل التي وقعت في الخامس من يوليو الماضي. وعلى إثر ذلك ,قررت النيابة أن يبدأ تنفيذ أمر الحبس الاحتياطي بحق صفوت حجازي في هذه القضية, في أعقاب انتهاء حبسه الاحتياطي على ذمة التحقيقات في شأن اتهامات مشابهة ضده في أحداث الحرس الجمهوري, وقصر الاتحادية التي وقعت في ديسمبر الماضي, ومكتب الإرشاد بضاحية المقطم, ومنطقة بين السرايات, ورابعة العدوية وميدان رمسيس. وقامت النيابة بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة , بمواجهة حجازي بالأدلة المطروحة ضده والمتمثلة في تحريات أجهزة الأمن التي أشارت إليه بأصابع الاتهام في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات, وأقوال المجني عليهم والشهود, وما توصلت إليه تحقيقات النيابة حول اشتراكه بالتحريض على تلك الجرائم. من جانبه ,نفى صفوت حجازي ما هو منسوب إليه من اتهامات.. وقال إنه لم يذهب إلى اعتصام النهضة وجامعة القاهرة أو منطقة الاشتباكات بالمنيل أو محيطها.. مؤكدا عدم تحريضه لأي شخص على القتل أو العنف, وأنه لا علم له بتلك الواقعة أو تفاصيلها. وكانت أحداث الاشتباكات التي جرت بمنطقة المنيل قد وقعت في أعقاب قيام عدد من أعضاء تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول بالاحتشاد والتوجه للاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين المناوئين لهم بميدان التحرير.. حيث اعترض عدد من أهالي منطقة المنيل واللجان الشعبية أعضاء "الإخوان", فما كان منهم (الإخوان) إلا أن أطلقوا النيران على المواطنين وقاطني منطقة المنيل باستخدام الأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم, على نحو أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين.