المفوضية قد تشهد اوروبا مرحلة انكماش اقتصادي جديد بينما تتخبط في ازمة الديون كالتي تهدد باكتساح ايطاليا وزعزعة استقرار منطقة اليورو برمتها. فقد حذر المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية اولي رين بمناسبة نشر المفوضية الاوروبية في بروكسل توقعات الخريف الاقتصادية الاوروبية من ان "النمو توقف في اوروبا ويمكن ان نشهد مرحلة جديدة من الانكماش". واعلنت المفوضية الاوروبية ان "الاقتصاد العالمي دخل مجددا في منطقة خطرة. ففي الربيع كان يبدو انه تم احتواء ازمة الديون السيادية. ومن جانب اخر فان مؤشرات الطلب الداخلي كانت تدفع للاعتقاد بحصول انتعاش طفيف للنشاط في اوروبا ... لكن هذه الامال تبددت". وبالتالي اصبحت بروكسل لا تتوقع انخفاضا في البطالة على المدى القصير حتى وان "ظل الوضع شديد الاختلاف من دولة عضو الى اخرى". ويتوقع ان تشهد ايطاليا التي تمر بمرحلة تقلبات، ركودا في اجمالي الناتج الداخلي سنة 2012 (+0,1%) بينما كانت المفوضية السنة تتوقع في مايو الماضي نموا نسبته 1,3%، على ان يتحسن الوضع بصعوبة خلال 2013 مع ارتفاع اجمالي الناتج الداخلي ب0,7% حسب المفوضية. ويتوقع ان تظل اليونان في حالة انكماش السنة المقبلة مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي ب2,8% بعد ان كانت المفوضية تتوقع في الخريف الماضي نموا بنحو 1,1%. وباتت المفوضية الان تتوقع ان يعود النمو في اليونان فقط سنة 2013 بزيادة اجمالي الناتج الداخلي بنحو 0,7%. وفي البرتغال يتوقع ان يكون الانكماش اكثر عمقا مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي ب3% في 2012 بدلا من 1,8% الذي كان متوقعا في الربيع. كذلك يسود التشاؤم في اكبر اقتصادات منطقة اليورو اي المانياوفرنسا اللتين تعتبران من افضل دول اوروبا وضعا. وباتت بروكسل تتوقع الان ان لا يتجاوز النمو في المانيا 0,8% بينما خفضته برلين اخيرا الى 1%. وبشان فرنسا ابدت بروكسل مزيدا من الصرامة وصارت تتوقع نموا بنحو 0,6% في 2012، بينما توقعت الحكومة الفرنسية 1% وهو احتمال قد طرا عليه خفض. وباستنادها الى هذه التوقعات اعلنت باريس مؤخرا خطة تقشف جديدة تشمل سبعة مليار يورو من الاقتصاد او الموارد الاضافية بحلول نهاية 2012 وفقاً ل(أ ف ب )