والد الشهيد الدرة: الحكم الفرنسى فى قضية ابنى انتصار له ولشهداء فلسطين

عبر جمال الدرة والد الطفل الفلسطينى "محمد الدرة" الذى استشهد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلى عام 2000، عن ارتياحه لإدانة وتغريم محكمة الاستئناف فى باريس ليهودى فرنسى ادعى أن القناة التليفزيونية الفرنسية الثانية لفقت تقريرا مصورا لاتهام إسرائيل بقتل "الدرة". ووصف جمال الدرة اليوم الخميس، الحكم بأنه انتصار لدماء نجله ( محمد) ولكل الشهداء الفلسطينيين، داعيا القناة التليفزيونية الفرنسية الثانية إلى ملاحقة مقدم تلك الدعوى قضائيا. وقال "سألاحقه أنا أيضا قضائيا أمام المحاكم الفرنسية، وطالب الدول العربية والسلطة الفلسطينية بضرورة مساندته، مضيفا "أقف وحدى بالميدان فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الذى يقتل الشعب الفلسطينى يوميا".
وأضاف أنه رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلى لإثبات الإصابات التى تعرضت لها أثناء إطلاق النار وأنكرتها إسرائيل، مضيفا أنه تم تأجيل البت إلى شهر سبتمبر القادم، واصفا القضاء الفرنسى بالعادل والنزيه. وانتقد غياب المساندة العربية والفلسطينية لقضيته التى ترمز للشعب الفلسطينى، وقال "آمل فقط فى الدعم حتى أصل بقضيتى إلى محكمة العدل الدولية لمحاكمة الاحتلال على كل جرائمه".
وتابع "العالم يتعاطف مع قضايا أقل وإسرائيل تحشد وسائل الإعلام وخبراء القانون للدفاع عن قتلها الشعب الفلسطينى". وقال "اتهم فليب كارسينتى الذى يدير جماعة "ميديا ريتينجز" للرقابة على الإعلام الفرنسى فى الدعوى القضائية التى أقامها ضد القناة الثانية الفرنسية عام 2004 ببث لقطات ملفقة فى نشرة الأخبار، مشيرا إلى أن مشاهد إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى حقيقية، ولكن مشاهد إطلاق النار على محمد الدرة ووالده جمال لم تكن حقيقية".
ووصف كارسينتى حسب وسائل إعلام عالمية الحكم الفرنسى ضده بالقذف والافتراء والغرامة التى بلغت سبعة آلاف يورو بأنه "مشين ومخز".
من جانبها، رحبت حكومة حماس بغزة بقرار المحكمة الفرنسية واعتبرته تثبيتا للحقوق الفلسطينية التى يحاول الاحتلال تضييعها بالكذب والتضليل. وأوضحت أن القرار يعطى دفعة معنوية كبيرة للجهود التى تقوم بها جهات عديدة لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية ومحاكمتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطينى.
كانت لجنة شكلتها حكومة إسرائيل لدراسة قضية مقتل الدرة قد انتهت فى وقت سابق إلى أن الدرة شوهد وهو على قيد الحياة فى نهاية الشريط الأصلى للتقرير الذى بثته قناة التليفزيون الفرنسية، كما أكدت اللجنة أنه لا تتوفر أى أدلة تثبت أن الصبى أو والده أصيبا بنيران جنود من جيش الاحتلال.