يرعى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح مؤتمر (الكويت للادارة الاعلامية للازمات والطوارئ) الذي ينطلق 29 الجاري ويستمر يومين. وأفاد بيان صحافي صادر عن اللجنة المنظمة للمؤتمر اليوم بأن الموضوعات محل البحث ستتناول مجمل ما يتعلق بالازمات وكيفية التصدي لها اعلاميا والعمل المسبق للحؤول دون وقوعها أو الاستعداد لها حال حدوثها. وقال ان المتحدثين في المؤتمر سيتناولون موضوعات حول مفهوم الازمات والكوارث ودور الاعلام في مواجهتها ومعوقات العمل الاعلامي خلال الازمات لادارة المحاذير الأمنية والقانونية والشرعية ودورها أثناء التعامل الاعلامي. وأضاف ان الهدف الرئيس من اقامة المؤتمر يتمثل في طرح الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الاعلام التقليدية والالكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي في ادارة الازمات مشيرا الى أن الموضوعات المطروحة من أصحاب الخبرة المتحدثين في المؤتمر من دول مختلفة تتيح فرص التعرف على بعض الامثلة والتجارب الحقيقية في حدوث الازمة وكيفية التغلب عليها والحلول المختلفة لادارتها. وأوضح ان مفهوم الازمة يعني تهديدا خطيرا ومتوقعا أو غير متوقع لأهداف وقيم ولممتلكات الأفراد والمنظمات والدول كما يعني موقفا ناتجا عن تغيرات بيئية مولدة للأزمات ويتضمن قدرا من الخطورة والتهديد وضيق الوقت والمفاجأة ما يستوجب استخدام أساليب ادارية مبتكرة وسريعة لمعالجته. وقال البيان ان الازمة غالبا ما تتزامن مع عنصر المفاجأة ما يتطلب مهارة عالية لادارتها والتصدي لها ووجود آلية للتغلب على الازمات بالأدوات العلمية والادارية المختلفة وتجنب سلبياتها والاستفادة من ايجابياتها. وذكر ان علم ادارة الازمات يعني علم ادارة التوازنات والتكيف مع المتغيرات المختلفة وبحث آثارها في المجالات كافة لافتا الى وجوب دراسة أسباب الأزمة لاستخلاص النتائج لمنع حدوثها أو تحسين طرق التعامل معها مستقبلا. وبين ان هذا العلم يشمل أيضا استعراض المفاهيم المختلفة لادارة الأزمات التي تنطوي على عملية تحديد وتنبؤ المخاطر المحتملة من ثم اعداد الخطط لمواجهتها وتقليل خسائرها بأقصى درجة ممكنة فتقييم القرارات والحلول الموضوعة تاليا. وقال البيان ان بعض المؤسسات العالمية تفتعل أزمة تجريبية مفترضة ليبقى الاداريون والعاملون في حالة من التأهب والجاهزية لعمل ما بوسعهم من أجل مواجهة الاحتمالات غير المرغوبة مبينا أهمية توافر المعلومات خلال الأزمات لتفادي الارتجال أو اللجوء للمصادر الخطأ. وأشار الى الدور الايجابي والحيوي الذي تقوم به وسائل الاعلام خلال الازمات من خلال التفاعل مع الازمة والحد من تبعاتها وصولا الى احتوائها كما قد يلعب الاعلام دورا سلبيا عبر تضليل وتغييب الرأي العام