ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية، اليوم، أن ثمة جدلاً يحتدم حاليا داخل أروقة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول ما إذا كان يتعين على واشنطن دفع فرنسا وبريطانيا لمحاولة مباشرة للتعجيل بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت المجلة، في تقرير لها أوردته على موقعها الالكتروني، أن وزراء الاتحاد الأوروبي، ناقشوا الأسبوع الجاري سبل رفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة لسوريا، وسط اعتزام فرنسا وبريطانيا إمداد المعارضين السوريين بشحنات أسلحة.
وتعليقا على هذا الأمر، نقلت المجلة عن أحد المسؤولين الفرنسيين قولهم: "إنه أصبح من الجلي أن الحظر الأوروبي المفروض على بيع الأسلحة إلى سوريا جاء بنتائج عكسية، لذلك فنحن نرغب في رفعه وإن لم يحدث ذلك فسوف نكون مستعدين لتحمل مسؤوليتنا"، مشيرا إلى اعتزام فرنسا إجراء مناقشات عميقة مع شركائها الأوروبيين خلال الأيام المقبلة حول هذا الشأن.
وقالت المجلة: "إن تردد الإدارة الأمريكية في تسليح المعارضة السورية يأتي من منطلق احتمالات أن تستخدم هذه الأسلحة لاحقا في عمليات تطهير عرقي أو لشن هجمات ضد إسرائيل".
وأشارت المجلة إلى أن المعارضين لفكرة تسليح المعارضة السورية، استندوا على حقيقة مساهمة الأسلحة التي أعطيت للمعارضة الليبية، إبان الثورة ضد العقيد الراحل معمر القذافي، في زعزعة استقرار المغرب العربي بأكمله حتى بات يسبح في بحر من الأسلحة، لذلك، اعتبرت المجلة أن حلا وسطا أطل برأسه على هذه المعضلة وتمثل في دراسة مقترحات بأن يقوم الغرب بإمداد المعارضين بأسلحة ثقيلة مثل المدافع المضادة للطائرات أو الدبابات بحيث يصعب حملها أو استخدامها أكثر من غيرها من الأسلحة الخفيفة.
واستطردت "تايم" تقول إن مسألة وضع فرنسا في الصدارة فيما يخص سوريا لا تعد المرة الأولى التي تقحم فيها فرنساالولاياتالمتحدة في صراع؛ فكانت فرنسا في الصدارة عند التعامل مع الأزمة في ليبيا ومالي، حتى بالنسبة لإيران تعد فرنسا العضو الأكثر نشاطا في محادثات مجموعة دول (5+1)- التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بجانب ألمانيا - مع إيران.