أكد وزير خارجية رومانيا تيتوس كورلاتيان اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارات مع مصر والعلاقات الثقافية والتبادل العلمى، فضلا عن تنسيق المواقف فى القضايا الدولية فى ضوء أهمية دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة عملية السلام والأزمة السورية. وأوضح كورلاتيان - فى تصريحات صحفية قبيل مغادرته فى وقت سابق اليوم الجمعة القاهرة عائدا إلى بلاده- أنه وجه خلال زيارته للقاهرة دعوة للرئيس محمد مرسى لزيارة بوخارست هذا العام وعقد منتدى اقتصادى تشارك فيه الشركات المصرية والرومانية لتعزيز التعاون الاقتصادى على المستوى الثنائى . كما وجه دعوة لوزير الخارجية محمد كامل عمرو لحضور المؤتمر السنوى "للدبلوماسية الرومانية" الذى سيعقد فى نهاية أغسطس القادم. وأفاد بأن كلا البلدين يحتفلان هذا العام بمرور 107 أعوام على إقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا أن مصر تعد أهم شريك لرومانيا وهناك الحاجة إلى العمل على زيادة التبادل التجارى الذى بلغ أكثر من نصف مليار دولار. وأشار كورلاتيان إلى أنه اقترح على الجانب المصرى تنشيط غرفة التجارة المصرية الرومانية وعقد اجتماعات اللجنة المشتركة هذا العام، فضلا عن تحديد مشروعات للاستثمار فى مجالات السكك الحديدية والغاز والبترول والزراعة فضلا عن إمكانية فتح خط بحرى بين ميناءى الأسكندرية وكونستانزا الذى يعد أكبر ميناء فى البحر الأسود. ونوه إلى أنه بحث مع وزير التعاون الدولى عمرو دراج زيادة عدد السائحين الرومانيين الذين يبلغ عددهم 50 ألف سنويا وأنها تعد مقصدا سياحيا مهما لهم فضلا عن تشجيع المصريين على زيارة رومانيا. وذكر وزير خارجية رومانيا أن بلاده عرضت على مصر الاستفادة من التجربة الرومانية بعد ثورتها نحو التحول الديمقراطى والتى كانت محل اهتمام من القيادة والمعارضة المصرية خلال مباحثاته، موضحا أن التحول الديمقراطى ليس أمرا سهلا ويأخذ وقتا. وشدد على الحاجة إلى حوار سياسى وتبنى تشريعات ديمقراطية ودستورية لبناء مؤسسات تعمل من أجل الشعب، وأن رومانيا على استعداد لتقاسم خبراتها حول مضمون التشريعات وكيفية بناء المؤسسات، مشيرا إلى اهتمام الاتحاد الأوروبى برؤية مصر موحدة ديمقراطيا ليس فقط من أجل المصريين ولكن أيضا لحل الأزمة السورية. وقال إن "مباحثاته مع محمد كامل عمرو أكدت على الحاجة إلى عملية مصالحة بين الفلسطينيين والمفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى حل الدولتين". وأوضح كورلاتيان أن رومانيا بصفتها عضوة فى الاتحاد الأوروبى تتبنى نفس الموقف الداعى إلى وقف الخسائر فى الأرواح على الفور والتوصل إلى حل سلمى ودعم المبادرة الأمريكية الروسية التى تقدم فرص لحوار ومفاوضات نحو مرحلة انتقالية وعقد انتخابات حرة فى سوريا. وأعرب عن قلق بلاده حيال وجود نحو 12 ألف رومانى أغلبهم من النساء والأطفال يعيشون فى سوريا الآن وتقدم لهم الخدمات القنصلية والمساعدة إذا أردوا الخروج من البلاد.