أفتتح خالد الأزهري وزير القوى العاملة والهجرة، مساء امس الاثنين احتفالية اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، وذلك من خلال إقامة ورشة عمل تحت عنوان"الوقاية من الأمراض المهنية"، والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ومنظمة العمل الدولية. وأكد الازهرى في كلمته على أن وزارة القوى العاملة والهجرة بدأت بالفعل حملة توعية فى المنشآت المصرية بملف السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، مشيرا إلى أن توصيات ورشة العمل التى أعدها مركز السلامة والصحة المهنية اليوم سترفع لطاولة مجلس الوزراء لتنفيذها. وأشاد الازهرى بتوصيات الورشة، والتي من أبرزها ضرورة إلزام الشركات والمؤسسات بحملات توعية شاملة عن الإصابات المهنية وإرساء مبدأ الشفافية بالإبلاغ عن الإصابات المهنية، ووضع مقررات خاصة بالسلامة والصحة المهنية للطلبة فى المدارس والجامعات، وإجراء الأبحاث عن التجارب المختلفة فى منع الأمراض المهنية، وإلزام المؤسسات والجهات المنوطة بإجراء الكشف الطبي الابتدائي بما يتناسب مع التعرض لمخاطر المهنة. ووضع تشريع قوي وإدراج السلامة والصحة المهنية كجزء من منظومة الإدارة، وإصدار دليل للسلامة والصحة المهنية ملزم لكل المنشآت، ووضع بروتوكول مشترك بين وزارة القوى العاملة والتأمين الصحى. حضر اللقاء يوسف القروتي - مدير مكتب منظمة العمل الدولية، والدكتورعادل فهمي - مدير المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، وعدد من خبراء السلامة والصحة المهنية، وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والغرف التجارية، وحشد كبير من المهتمين بهذا المجال. ومن جانبه أكد يوسف القريوتى أن العمال فى مصر يواجهون مخاطر كثيرة خلال عملهم، وتعتبر مجالات الغزل والنسيج وصناعة الأثاث الأكثر خطرًا على حياة العمال المصريين، مضيفًا أن أكثر من مليوني عامل يتوفون سنويًا بسبب أمراض المهنة فى العالم. وأضاف القريوتي فى كلمته بورشة عمل "السلامة والصحة المهنية" أن المنظمة ملتزمة مع وزارة القوى العاملة والنقابات العمالية بالتصدى للأمراض والسلامة والصحة المهنية فى مصر، وتقديم كافة الدعم والمساعدة لكل المؤسسات فى هذا المجال، ودعا القريوتى الحكومة ممثلة فى وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع النقابات بأن تولي اهتمامٍا أكبر لملف السلامة والصحة المهنية فى مصر.