وصف اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، ومؤسس جمعية الصداقة المصرية الكورية الجنوبية ، علاقات البلدين بالأبدية مؤكدا ان الاستثمارات الكورية رفضت الانسحاب من مصر مع توتر الاحداث السياسية . وشدد على أهمية تفعيل دور الجمعية، للمساهمة في تعميق ودفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليس في حجم التبادل التجاري فقط، وإنما في مجال الاستثمارات المشتركة والاستفادة من الخبرات التكنولوجية الهائلة من كوريا الجنوبية والعمل على رفع معدلات الاقتصاد المصري. وأضاف اليزل أن الجمعية تسعى إلى مضاعفة حجم الاستثمارات الكورية بالسوق المصرية، موضحا رغبة الجانب الكوري بالتعاون مع مصر في العديد من المجالات، لافتا إلى أنه سيتم إعلان تشكيل الجميعة خلال الشهر الجاري و أنه من المقرر الانتهاء من خطة عمل الجمعية مطلع سبتمبر المقبل . . قال اليزل ، أن الإستثمارات الكورية تعد من الاستثمارات القليلة التي رفضت الانسحاب من مصر خلال الفترة الماضية ، مما يحتم على ضرورة مواصلة سبل تدعيم العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين . أشار إلى أن الفرصة سانحة في الاستفادة من الخبرات الكورية خاصة في قطاع الطاقة و التعدين ، خاصة وأن التوجه العام لدى الصادرات الكورية يميل نحو الاستثمار فى المجالات المتعلقة بالطاقة والموارد الطبيعية (بترول، غاز، تعدين ). من جهته اكد كيم يونج سو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، رغبة كوريا الجنوبية بمضاعفة حجم الاستثمارات الكورية بالسوق المصرية، والتي وصلت إلى 188مليون دولار حتى سبتمبر 2012. وأشار إلى عمق العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية، لافتا إلى أن السفارة قامت بإعادة تفعيل جمعية الصداقة المشتركة والتي تم إنشاؤها قبل عام 1990، ولكن كانت العلاقات الاقتصادية تسير بشكل بطيئ منذ ذلك الوقت وحتى عام 2000، لافتا إلى أن مصر بعد ثورة 25 يناير يجب أن تحصل على حقها وأن تصبح من كبرى الدول الاقتصادية في المنطقة بما تتمع به من مقومات.