قال أمين صندوق المجلس التصديري للمفروشات المنزلية محمد القطان إن مصر لديها فرصة ذهبية لزيادة صادرات السجاد والاقمشة اليدوية إلى الاسواق الخارجية خاصة في ظل تراجع انتاج وصادرات الهند والصين . وأضاف القطان - فى بيان للمجلس اليوم - إن مصر تسير علي خطي باكستان والصين والهند وإيران التي نجحت في تطوير صناعاتها اليدوية لتصبح من مصادر توليد العملات الاجنبية ، حيث تصدر هذه الدول حرف يدوية بأكثر من ملياري دولار سنويا. وأوضح أن صادرات مصر من السجاد والمنسوجات اليدوية بلغت نحو 39 مليون جنيه في 2011 و 38 مليون جنيه في 2012 ،وأشار إلي أن المجلس نظم مؤخرا ورشة عمل لممثلي الصناعات الحرفية من السجاد والمنسوجات اليدوية من مختلف انحاء الجمهورية ، طرحت عددا من المشكلات والتحديات التي تواجه قطاع الصناعات الحرفية وكيفية زيادة صادراتها ، كما طرحت امكانية تدريب صغار المصنعين وتطوير مصانعهم من خلال برنامج تحديث الصناعة . و أكد القطان أن الصناعات اليدوية تحقق قيمة مضافة عالية جدا ولذا لابد من وضع شرائح ضريبية تراعي هذه الخصوصية بحيث لا تتساوي الحرف اليدوية في المعاملة الضريبية مع الصناعات الكبيرة، بجانب معاناة القطاع من مشكلة عدم وجود فواتير عند شراء المواد الخام من صوف أو حرير أو أقطان أو أصباغ أو فضة وذهب وهي الخامات اللازمة لصناعة المفروشاتوالملابس المصنوعة يدويا ، وهو الأمر الذي يسبب مشكلات كبيرة للمنتجين عند التعامل مع الضرائب. وأضاف أن المجلس التصديري للمفروشات سينظم عددا من الفعاليات وورش العمل لتعريف العاملين بالقطاع بمزايا برنامج تحديث الصناعة الممول من الخزانة العامة وكيفية الاشتراك فيه، داعيا الورش والشركات الصغيرة للمشاركة في فعالياتها للاستفادة منه . من جانبه، قال ماجد الزغبي عضو المجلس التصديري إن مصر يمكنها تحقيق طفرة في صادرات السجاد اليدوي وتشغيل اكثر من 100 الف اسرة علي الاقل سنويا بمحافظات الصعيد والقري الريفية بمحافظة سوهاج لأنها الاقل حظا في التنمية ولديها بطالة عالية، مؤكدا أهمية التركيز علي الاستفادة من ربات البيوت وتدريبهم علي مهنة السجاد اليدوي لان المراة يمكنها أن تعمل بالمنزل وتوفر دخلا للاسرة يبلغ نحو 700 جنيه شهريا ، وهو الاتجاه الذي تحرص عليه الحكومة حاليا . وأضاف أن كبار العاملين في مجال تصدير السجاد اليدوي علي استعداد لتقديم هذا النول البسيط هدية لمن يرغب في الاشتغال بهذه المهنة، والتي تناقص عدد العاملين بها بنسبة كبيرة خلال السنوات الاخيرة. وكشف الزغبي عن أن سعر سجادة الحرير يبلغ 500 دولار للمتر ، في حين يبلغ سعر السجاد الصوف نحو 150 دولارا للمتر. وأشار إلي أن إيران والصين والهند يهجروا هذه الصناعة مما يوفر فرصة ذهبية لمصر ان تحل محلهما في السوق العالمي للسجاد اليدوي الذي بالفعل يتزايد الطلب عليه، لافتا الي امكانية تحقيق مصر لطفرة في إنتاج وتصدير السجاد اليدوي خلال الخمس سنوات المقبلة قد تصل لمليار جنيه. وطلب من مركز تحديث الصناعة بما لديه من كوادر وكفاءات وقدرات مالية إنشاء مراكز متكاملة للتدريب علي صناعة السجاد اليدوي ، كما طالب الجهات المعنية بالدولة بضرورة الاهتمام بالصعيد والقري لريفية والتي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والمساعدة في انشاء مصنع لانتاج الخامات اللازمة لصناعة السجاد من غزل الصوف والقطن ، وكذلك مصبغة ومركز لتطوير الرسومات ومغسلة متطورة للسجاد اليدوي، مؤكدا أن مصر لديها فرصة مواتية لاعادة بناء هذه الصناعة من جديد بما يسهم في تعزيز مواردنا من العملات الاجنبية وحل مشكلة البطالة باعتبار هذه المهنة من المهن التي تحتاج لعمالة كثيفة.