أكد المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، أن التصريحات التي أدلى بها بشأن استغلال النظام السابق لمؤسسات الدولة لمواجهة معارضيه، اجتزأها البعض لحدوث تشويش سياسي ليس أكثر، موضحًا أنه كان يقصد من حديثه أثناء لقاءه بشباب الوسط، أن ماتمر به مصر الأن ماهو إلا أثار الماضي البغيض. وشدد ماضي في بيان صدر لحزب الوسط مساء، أنه متمسك بإبقاء جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها جهاز المخابرات العامة، مضيفًا أن ماصدر منه من تصريحات ماهو إلا استشهاد بما كان يفعله النظام السابق من استغلال لأجهزة الدولة لتشكيل عصابات من البلطجية، واليكم نص البيان: اجتزأ البعض تصريحات أدلى بها المهندس أبو العلا ماضي في لقاء مفتوح بشأن آثار استغلال النظام السابق لمؤسسات الدولة في مواجهته مع معارضيه من كل الأطياف، ليوحي وكأنها تصف وضعًا قائمًا وإظهارها وكأنها اتهام موجه لواحد من أجهزة الدولة المشهود لها بالوطنية. ونوضح الأمر فيما يلي: أولا: يعلن حزب الوسط في كل مناسبة اعتزازه بأجهزة الدولة المصرية التي يعتبرها من ركائزها ومن ضمنها جهاز المخابرات العامة. ثانيا: بتمسك الحزب بإبقاء كافة الأجهزة السيادية من جيش وشرطة ومخابرات وقضاء وغير ذلك، بعيدًا عن الملاحاة والتجاذبات السياسية. ثالثا: ما أشار اليه المهندس أبو العلا ماضي في حديثه؛ هو استشهاد بما كان يفعله النظام السابق من استغلال لأجهزة الدولة لتشكيل عصابات من البلطجية، وأن ما نعاني منه الأن ما هو إلا آثار هذا الماضي البغيض الذي لن يعود. رابعا: يتمنى الحزب أن يترفع الجميع عن اقتطاع عبارات من سياقها بغرض التشويش السياسي، واستخدامها في معارك طواحين الهواء التي أدمن البعض افتعالها. جدير بالذكر ان المهندس أبو العلا ماضي قد صرح فى وقت لاحق إن الرئيس محمد مرسي أخبره بأن المخابرات العامة أنشأت تنظيمًا مكونا من 300 ألف بلطجى بيظهر كل شوية، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها، وتم تسليم هذا التنظيم إلى المباحث الجنائية، ومن بعدها إلى أمن الدولة، وقبل اندلاع الثورة كان يتبع هذا التنظيم مباحث أمن الدولة» وذلك عبر فيديو متداول له على موقع «يوتيوب»،أثناء مشاركته بصالون حزب الوسط . وكان ماضي قد تحدث قبل أيام في لقاء مع شباب من حزب "الوسط" صاحب الخلفية الإسلامية، الذي حل في المرتبة الخامسة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة ، قائلا إنه من الضروري وجود جماعة قوية خلف الرئيس لحمايته ممن وصفهم ب"الوحوش التي كان من الممكن أن تهد النظام لا أن تسقطه فقط." وسخر ماضي من المعارضة المصرية، قائلا إن شخصياتها "غير قادرة على تسلم السلطة ولا إدارة الدولة،" لكنه استطرد بالقول إن الخطر الحقيقي يكمن في من وصفهم ب"جماعة الثورة المضادة" الذين قال إنهم "في الأجهزة وكل مكان وبوسعهم الاستيلاء على النظام من جديد." وأضاف ماضي: "سمعت من الرئيس (محمد مرسي) شخصيا أن المخابرات العامة صنعت تنظيما من 300 ألف بلطجي، بينهم 80 ألفا في القاهرة وحدها، وسلمته للمباحث الجنائية، وفي آخر سبع سنوات قبل الثورة تسلمه جهاز أمن الدولة، وهذا التنظيم هو الذي يخرج في كل مكان، وهم من كانوا يخرجون في (قصر) الاتحادية ومعهم السنج والخرطوش." وعاد حزب "الوسط" ليل الثلاثاء لإصدار بيان توضيحي نشره عبر موقعه الرسمي جاء فيه أن ما قاله رئيسه بشأن استغلال النظام السابق لمؤسسات الدولة لمواجهة معارضيه كان يقصد عبره القول إن ما تمر به مصر حاليا "ما هو إلا أثار الماضي البغيض،" رافضا تصوير الموقف على أنه "اتهام موجه لواحد من أجهزة الدولة المشهود لها بالوطنية." شدد ماضي على تمسكه بإبقاء جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها جهاز المخابرات العامة، مضيفًا أن ما صدر منه من تصريحات ما هو إلا "استشهاد بما كان يفعله النظام السابق من استغلال لأجهزة الدولة لتشكيل عصابات من البلطجية،" على حد تعبيره