شهدت المدن اليمنية الشمالية الحدودية نشاطا وحراكا ملحوظا من وإلى اليمن حيث كشفت السلطان اليمنية النقاب عن تلقيها أكثر من 400 طلب لجوء من سوريين خلال العاميين الماضيين نتيجة الحرب الدائرة في بلادهم والتي دفعت بالملايين للنزوح داخل وخارج سوريا. وقال نفيد حسين ممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين في اليمن، فى بيان صحفى له ، إن المفوضية تعمل على النظر في تلك الطلبات، مؤكدا أن باب المفوضية مفتوح أمام اللاجئين ومنحهم حق اللجوء خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلدهم، وفقاً ل أ ش أ. وأوضح نفيد حسين ممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين في اليمن انه ليس بالإمكان حصر عداد السوريين في اليمن من قبل المنظمة.وفي الأثناء، قدرت الأممالمتحدة عدد اللاجئين السوريين الذي فروا من وجه العنف الدموي الذي يطحن بلدهم تجاوز المليون لاجئ بجانب 4 ملايين نازح بالداخل. وفى المقابل أعلنت السلطات الأمنية السعودية في عسيرجنوب المملكة على الحدود مع اليمن أنها تمكنت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية من القبض على 1470 متسللا. وكان حرس الحدود في نجرانجنوب السعودية على الحدود مع اليمن أعلن الأحد الماضي انه تمكن من إلقاء القبض على 4360 متسللا خلال شهر واحد. أشار نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن إلى ان عملية عودة النازحين بمنطقة كريتر في عدن إلى ديارهم مستمرة ، وتشهد ازديادا ملحوظا في عدد العائدين . واضاف نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن إن معظم المدارس التي كانت تأوي آلاف النازحين منذ مايو 2011م أضحت خالية الآن ، مما اتاح للتلاميذ فرصة العودة إلى مدارسهم ومواصلة نشاطهم الدراسي المعتاد ، إن أكثر من 93% من عدد النازحين الذين كانوا يعيشون في 78 مدرسة (بما في ذلك مبنيين عامين) في عدن قد عادوا فعلا ، أي أن 23.5 شخصا من إجمالي 25 ألف نازح كانوا يقيمون في مدارس عدن عادوا إلى ديارهم ، بينما تبقى حوالي 1500 نازح ، أما في منطقة لحج فقد أخليت المدارس بنسبة 100% في أعقاب عودة النازحين إلى أبين . واشار نفيد حسين إن العدد القليل نسبيا من النازحين الذين تبقوا في مدارس عدن ولم يتمكنوا من ممارسة حقهم في العودة لدواعي أمنية أو لأسباب أخرى ، فإنه سوف يتم نقلهم إلى 8 مباني (واحدة في كل مديرية في عدن) وعكفت المفوضية العليا للامم المتحدة للائجين بموافقة السلطات الحكومية على ترميم المباني المذكورة حتى تكون مأوى مؤقتا يلبي احتياجات النازحين الأساسية . وفيما يتعلق بالنازحين الذين عادوا إلى ديارهم فإن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالتضامن مع الحكومة والمنظمات الانسانية الاخرى يقومون حاليا بمساعدتهم للبدء في إعادة بناء حياتهم بالإضافة إلى ذلك إن المفوضية العليا لشئون اللاجئين هي أيضا الوكالة العالمية التي تقود حاليا عملية الاستجابة لاحتياجات المأوى والنازحين والعائدين . وقد قامت المفوضية حتى الآن بتوزيع احتياجات المأوى لحوالي 32 ألف شخص ومواد غذائية تشمل مراتب وبطانيات وأدوات مطبخ لحوالي 33 ألف شخص . واختتم نفيد حسين ان المفوضية العليا لشئون اللاجئين تخطط الآن لتقديم احتياجات مأوى ومواد غذائية لما يقارب 180 ألف شخص في أبين وفي خضم هذه الأوضاع والظروف الإنسانية شديدة التعقيد، تبذل المفوضية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، كل ما بوسعها من أجل توفير الحماية للاجئين الصوماليين وطالبي اللجوء من غير الصوماليين بما في ذلك الأثيوبيين الذين يتوجهون إلى مكاتبها. وتعتبر اليمن الدولة الوحيدة في منطقة شبه الجزيرة العربية التي وقعت على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وبروتوكول عام 1967 التابع لها. وقد عبرت المفوضية فكثير من المناسبات عن شكرها للحكومة اليمنية على حسن استقبال وإيواء اللاجئين، وفي ذات الوقت دعت وتدعو المجتمع الإقليمي والدولي إلى الوقوف إلى جانبها من أجل مساعدتها على تنفيذ التزاماتها الدولية.