إستهل ثروت الخرباوى المحامى والمفكر الاسلامى ، حواره لبرنامج الشعب يريد ، قائلا ان امر النائب العام بضبط مجموعة البلاك بلوك امرا لا يقوم بعمله طالب فى كلية الحقوق لانه لا يمكن اصدار امر بضبط فئة مجهولة وبدون اى جرائم ، مؤكدا ان القانون بضاعته المنطق وما قام به النائب العام لا يقبله عقل ، مضيفا انه من يصدر قرار بضبط جماعة مجهولة لن يقوم باستدعاء الاعلاميين للتحقيق حتى لا يفتح على نفسه ابواب جهنم "على حد تعبيره" . وتعليقا على تصريحات الرئيس بقناة الجزيرة حول تفويضه للمحافظين أمر الحظر واعطاءهم حق تخفيف الحظر أو الغاءه ، قال ان الرئيس مازال يثبت ضعفه ويكرر اخطاءه فى اصدار القرارات الخاطئة والعودة للرجوع عنها بعد توتر الظروف . أصر على وصف الرئيس مرسى بالرئيس السابق ، معلا ذلك بأنه ليس رئيسا على الشعب ولكن مفوض ووكيل من الشعب فى ادارة شئون البلاد ولا يستطيع القيام بعمله فى ادارة شئون البلاد الا بعد ان يُقسم بكافة التزاماته ومع ذلك فإنه تجاهل تلك الالتزامات وعلى رأسها تجاهله الوعود الاقتصادية وكذبة مشورع النهضة وكانت اول قراراته الغاء حكم صادر من المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ليكون ذلك هو اول حلقات مسلسل الخروج على القانون والدستور وبالتالى فلا عقد بين الشعب والرئيس . أضاف ان النظام ينظر الى القشة التى فى عيون الاخرين ولا ينظر الى الخشبة التى فى عينه ، مؤكدا ان النظام وجه الاتهامات لافعال هو نفسه قام بفعلها قبل ذلك وقام بالتعدى على القضاء ومحاصرة المحكمة الدستورية وتيعين النائب العام بالامر المباشر وكأنه نائب عاما للرئيس ضمن السلطة التنفيذية وليس السلطة القضائية . يرى ان الرئيس مرسى لن يتنحى عن الحكم حتى لو تحولت البلاد الى حرب اهلية طاحنة وسالت الدماء انهارا فى الشارع المصرى ، مؤكدا انه من يحكم الان هم الجماعة والذى يحكم هو الشاطر لانها اعلى رتبة اخوانية من الرئيس مرسى صاحب الترتيب السادس ولا يستطيع مرسى ان يتقدم بإستقالته من الرئاسة الى بعد ان يتقدم بطلب الى مكتب الارشاد ، كما انه لم يفرض حالة الطوارئ الا بعد عرضه على مكتب الارشاد . أكد على ان امن مصر القومى فى خطر داهم نظرا لان جماعة الاخوان المسلمين تنظيما دوليا ولا امان على أسرار الدولة مع رئيس اخوانى ، وان عصام الحداد هو رجل العلاقات الخارجية الاول بالاخوان المسلمين وقد تحول الى مندوب مصر بالخارج ، وشدد على ان هناك شعبة بالاخوان المسلمين تسمى شعبة الرئاسة تتعلق بالتواصل بين الرئاسة والجماعة فى املاء اوامر الجماعة . أوضح ان الهضيبى سبق وان صرح بان وصول الاخوان الى الحكم ستعتبر مصيبة لانهم لا يجيدون الحكم والسياسة ، كما ان عصام العريان اكد فى تصريحات سابقة ان الاخوان لا تسعى الى الوصول الى الحكم لانها ليس لديها الرغبة وليس لديها القدرة ايضا . استطرد قائلا أن الفرق بين الاسلامى والمسلم هو ان المسلم هو من يتيقن بان الله هو الذى يحميه وينسب نفسه الى الاسلام اما الاسلامى هو من يظن انه يحمى الله ودينه ونسب الاسلام اليه بدلا من ان ينسب نفسه الى الاسلام . لفت الى امكانية ايجاد مصالحة بين الشعب والاخوان فى حالة تخلى الجماعة عن التشدد والغطرسة السياسية وتلبية مطالب الشعب والتوجه الى الحلول التوافقية بدلا من ان يزرعو فى نفوس انصارهم ان مايحدث هو ارتدادة على الاسلام وسيتم مواجهته بالعنف ، مؤكدا على ان الاخوان هم من قامو بإستدعاء الفتنة . وعن ترتيب الاخوان اوضح ان خيرت الشاطر رقم واحد والمرشد فى المركز الثالث ثم رشاد بيومى وبعده محمود غزلان ثم الرئيس مرسى ، مؤكدا ان تلك ليس جماعة الاخوان المسلمين ولكنها جماعة التكفير والهجرة ، مضيفا ان مافعله مبارك فى 30 عام فعله الاخوان فى 7 أشهر . وقال ان مبادرة عبد المنعم ابو الفتوح التى دعى اليه التيارات السياسية طلب فيها حضور عبد المنعم ابو الفتوح وليس اى فرد اخر من الاخوان ولا حتى رئيس الجمهورية لانه يعلم جيدا ان خيرت الشاطر هو الشخصية الاولى فى جماعة الاخوان المسلمين وفى يدها مقاليد امور الاخوان . وفى سياق أخر قال ان أحد السيناريوهات المطروحة ايضا بقوة خلال الايام المقبلة هو الصدام المسلح بين الاخوان المسلمين والثوار ، وطالب جبهة الانقاذ بالاعلان عن تشكيل مجلس رئاسى من وزير الدفاع وأخرون للاعلان عن اسقاط شرعية الرئيس ثم اجراء انتخابات رئاسية ومحاكمة المسئولين عن دماء الشعب ، مؤكدا انه لابديل لذلك لان الحلول الوسط ستؤدى الى استمرار سيل الدماء بالشارع المصرى .