اكدت الشركة العامة لتنمية وإدارة القرى الذكية أن مقر البورصة المصرية المتواجد داخل القرية بمدينة السادس من اكتوبر جاهز تماما لنقل عمليات التداول بدلا من مقر سوق المال بمنطقة وسط البلد. قال عمرو ابو علم المدير التنفيذي لشركات إدارة القرى الذكية أن إدارة شركته عقدت عدد من الاجتماعات مع الشركة المصرية للاتصالات الموفرة لخدمات الانترنت والاتصالات داخل القرية للتأكد من موائمة البنية التحتية للقرية مع حجم التعاملات اليومية للبورصة المصرية مشيرًا إلى أن القرية توفر خدمات تتوافق مع احتياجات البورصة. أضاف أن شركة القرى الذكية توفر عدد من المسارات لاستيعاب اي حجم من استخدام الانترنت بالاضافة إلى مسارات بديلة لتوفير الانترنت في حالة انقطاع المسارات الاساسية الخادمة للجهات العاملة من داخل مقر القرية مشددًا على ان ادارة القرية بعثت بنتائج المناقشات لادراة البورصة المصرية. كان الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية صرح في وقت سابق أن نقل تعاملات البورصة اليومية لمقرها الجديد بالقرية الذكية لن يحقق حجم التداولات المطلوب مشيرا إلى أن البنية التحتية المعتمدة على سنترال ابو رواش لا تتحمل التداولات اليومية في البورصة. اضاف عمران أن المشكلات الفنية للاتصالات في منطقة أبورواش تحيل دون الانتقال إلى مقر البورصة الجديد، مشيرًا إلى أن القرية الذكية ستحتوي على كل تجهيزات البنية التحتية للاتصالات ووحدات التخزين والتوليد الكهربائي وهو الأمر الذي سيتطلب تحقيقه فترة زمنية وضخ استثمارات ستعمل إدارة البورصة على توفيرها خلال الفترة المقبلة على أن يتحول موقع البورصة وسط المدينة إلى موقع احتياطي. وأوضح أنه سيتم نقل نظام التداول فقط وليس قاعة التداول المعروفة باسم الكوربية، والتى تضم السماسرة المنفذين التابعين لشركات الوساطة فى الأوراق المالية، حيث سيظل مكانهم الرئيسي بمنطقة وسط القاهرة. افتتحت الهيئة العامة لسوق المال مقر البورصة الجديد في القرية الذكية في ابريل الماضي ، ويقع المبنى الجديد للبورصة في موقع متميز في منطقة الحي المالي بالقرية الذكية الذي يضم عدد من البنوك المصرية والعالمية، إلى جانب عدد من المؤسسات المصرفية، ويحتل مبنى البورصة موقع الوسط بين مبنيي هيئة الرقابة المالية، ويقع على مساحة 8 ألاف متر مربع، ويسع نحو 350 موظف، وتم تجهيزه بأحدث آليات تكنولوجيا المعلومات في العالم التي من شأنها أن تساعد على تطوير عمل السوق. وقد تم انتقال عدد من الإدارات الداخلية من مبنى البورصة القديم الكائن بشارع الشريفين بوسط القاهرة إلي مبنى البورصة الجديد بالقرية الذكية مثل إدارات الإفصاح والرقابة على التداول ومركز المعلومات والإدارات المالية والموارد البشرية والمخاطر، وذلك مع استمرار عمل عدد من الإدارات الأخرى مثل إدارات عمليات السوق ''الكوربية'' والقيد والعضوية والتكويد وخارج المقصورة والشئون القانونية والإدارات التي تتعامل مع الجمهور والمستثمرين بصفة مباشرة في المقر القديم. كما جرى ضمن مراسم الاحتفالية افتتاح جلسة التداول من المبنى الجديد. وتُعتبر البورصة المصرية ثالث أقدم بورصة في العالم، وأول بورصة في الشرق الأوسط؛ حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية، في عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903، واتخذت من شارع الشريفيين (المقر الحالي لها) مقرًا لها منذ عام 1928. وتُعتبر البورصة المصرية ثالث أقدم بورصة في العالم، وأول بورصة في الشرق الأوسط؛ حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية، في عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903، واتخذت من شارع الشريفيين (المقر الحالي لها) مقرًا لها منذ عام 1928.