تباينت اراء خبراء سوق المال تجاه أداء السوق المتوقع خلال جلسات الاسبوع الجارى ،في ظل المليونيات التي تشهدها مصر وحالة الانقسام بين القوى والتيارات السياسية السائدة حالياً تجاه قرارات الرئيس محمد مرسي . أكد الخبراء أن السوق قد وصل الى ادنى مستوياته خلال الأسابيع الماضية وأن المؤشر الرئيسى سوف يتجه نحو الصعود كحركة تصحيحية ، بينما يرى اخرون ان الضبابية السياسية مازالت تسيطر على تحركات السوق وسيظل المؤشر الرئيسى متجها نحو الهبوط طالما ان الخلافات السياسية مازالت قائمة . توقع نادى عزام ، المحلل بشركة الحرية لتداول الاوراق المالية ، أن يشهد المؤشر الرئيسى ارتدادة قوية لتتجه به الى مستوى المقاومة 5300 نقطة خاصة بعد أن وصل الى أدنى مستويات الدعم خلال ال10 جلسات الماضية فاقدا نحو 1500 نقطة . اضاف ان مرور مليونية الشرعية والشريعة بدون حدوث اى اشتباكات والانتهاء من المسودة النهائية للدستور سوف يدفع المؤشر نحو الصعود خلال جلسات الاسبوع الجارى بالاضافة الى الانباء الايجابية من داخل السوق حول توقعات باتمام صفقة هيرمس خلال ايام فضلا عن توجه الحكومة الى فرض رسوم على واردات الحديد ليرتفع بذلك طن الحديد المحلى ومعه ترتفع أسعار اسهم الحديد بالبورصة المصرية . وعلى صعيد تحركات الاسهم الصغيرة والمتوسطة فقد توقع ان تشهد صعودا ملحوظا خلال جلسات الاسبوع الجارى ، ليرتفع مؤشر EGX30 نحو 50 نقطة مدعوما بالاتجاه الشرائى للمصريين أفراد ومؤسسات ، فى حين ستتجه تعاملات العرب والاجانب نحو البيع بعد أن إستمرت فى الشراء لفترة طويلة خلال الاسابيع الماضية . بينما أكد هشام يونس ، المحلل بشركة مشرق لتداول الاوراق المالية ، على صعوبة التكهن باداء السوق خلال جلسات تداول الاسبوع الجاري نظرا لحالة الترقب الشديدة التي تعيشها البلد في ظل اوضاع سياسية تتسم بالضبابية و عدم الشفافية . أشار الي ان الانتهاء من عملية كتابة الدستور و التصويت عليه من قبل اعضاء الجمعية التأسيسية لن يكون لها دور واضح في التأثير على اداء السوق صعودا او هبوطا خلال جلسات الاسبوع ، مضيفا انه في حالة وجود توافق على الدستور و اقراره بشكل نهائي بعد الاستفتاء عليه من الشعب فمن المؤكد ان يؤثر ذلك ايجابا على اداء السوق . توقع أن يكون أداء السوق عرضي بشكل كبير متأثرا بحالة الترقب لما سيسفر عنه الصراع السياسي بين الرئاسة و القوى المدنية حول قضية الاعلان الدستوري ، مشيرا الي ان المؤشر الرئيسي يستهدف نقاط مقاومة تتراوح بين نقطتي 4500 و 5000 نقطة مع تراجع واضح في أحجام التداول. فيما أكدت غادة طلبة ، محلل فني بشركة الاقصر لتداول الاوراق المالية ان اداء البورصة خلال جلسات الاسبوع الجاري ستشهد إستمرارا لمسلسل الهبوط خاصة في ظل تحكم العامل السياسي في اداء الاقتصاد بشكل عام ، متوقعة أن يتراجع المؤشر الرئيسى مستهدفا مستوى الدعم 4200 نقطة خاصة بعد في فشله في إختراق منطقة 4670 نقطة خلال جلسات الاسبوع الماضي ، كما ترى انه فى حالة إستقرار الاوضاع ربما يرتفع المؤشر الرئيسى مستهدفا منطقة 4500 : 4550 نقطة. و على مستوى أحجام التداول فتوقعت أن يكون هناك حجم تداولات ضعيف ستذبذب صعودا و هبوطا حول 250 مليون جنيه ، مشيرة الي ان هذا الهبوط في احجام التداول مع تندي مستويات المقاومة المستهدفة تعد مؤشرا جيدا على تعافي السوق فغالبا ما كان يحدث انخفاض في مستويات المقاومة مع إرتفاع في احجام التداول و هو الامر الذي كان يضر بالسوق المصري . أضافت أنه من المتوقع أن يشهد السوق عمليات بيعية مكثفة من قبل المستثمرين الاجانب في حين ستتجه تعاملات المصريين نحو الشراء . وكان المؤشر الرئيس egx30 قد تراجع بنحو 11.6 % ليغلق عند مستوى 4807 نقطة خلال الاسبوع الماضى ، وتراجع مؤشر EGX 20 بنحو 12.5 % ليغلق على 5537 نقطة .