أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة أن مصر وتركيا تربطهما علاقات إستراتيجية عميقة تتسم بالصداقة والتعاون المشترك في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية. وأشار الوزير الي الجهود في تنسيق التشاور المستمر بين مصر وتركيا قي انعكست بصورة ايجابية على احداث طفرة نوعية في حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث تجاوز 4 مليار دولار بنهاية 2011، مقارنة ب1.5 مليار دولار عام 2007، أي بزيادة قدرها 166% لافتا إلى توقعه ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز 5 مليارات دولار بنهاية 2012. واضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يمثل نموذجا ناجحا ومتميزا للتعاون الثنائي القائم على المصالح المشتركة لكلا البلدين والتي توجت بدخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين حيز النفاذ اعتبارا من أول مارس 2007 لتشهد بذلك العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين حقة جديدة من شأنها دعم المسيرة التنموية القائمة على المنفعة المتبادلة. وقال الوزير أن مصر حريصة على استمرار العمل المشترك القائم على التحديث والتطوير ودعم علاقات الجوار، مشيرا إلى أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، إلا أن هذه الفترة قد شهدت نشاطا ملحوظا على المستوى الحكومي ورجال الأعمال من الجانبين المصري والتركي من خلال تبادل الزيارات بين المسؤولين وبين رجال الأعمال. جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري التركي والذي شهده السيد رجب طيب أوردوغان رئيس وزراء تركيا والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وبحضور عدد كبير من الوزراء بالبلدين. وأضاف أن الحكومة المصرية تعي تماما التحديات التي واجهها رجال الصناعة والأعمال في مصر خلال الفترة الأخيرة، كما أنها تدرك الدور الفعال لهم في تحقيق التنمية والرفاهية خلال الفترة القادمة. ولفت إلى أن العلاقات المصرية التركية شهدت تقدما ملحوظا في مجال الاستثمارات حيث تحتل تركيا مركزا متميزا بين الدول المستثمرة في مصر لتتجاوز الاستثمارات التركية في مصر المليار دولار، كما حققت الشركات التركية نجاحات كبيرة في السوق المصري في العديد من المجالات مثل المنسوجات والملابس الجاهزة وأجزاء السيارات والمواد الغذائية والانشاءات والطافقة والأجهزة المنزلية.