قال مسؤولون في البنك الأوروبي للانشاء والتعمير إن البنك قد يبدأ الاستثمار في مصر في نوفمبر بعد تأجيل بسبب غياب هيكل سياسي واضح في البلاد. وقال هانز بيتر لانكيس القائم بأعمال نائب الرئيس لسياسة العمليات في البنك خلال مؤتمر صحفي "ندرس وضع مصر ... ونتوقع الانتهاء من ذلك وأن نتمكن من الاستثمار في مصر بحلول نوفمبر." وتأسس البنك في 1991 ليساعد الدول بعد الحقبة الشيوعية في روسيا وشرق أوروبا على تطوير اقتصادات السوق. ووسع البنك العام الماضي تفويضه للاستثمار في مصر والأردن والمغرب وتونس بعد انتفاضات الربيع العربي.. وفقاً لما أوردته وكالة رويترز للأنباء. ويستثمر البنك أساسا في القطاع الخاص وأعلن الشهر الماضي عن أول استثماراته في الأردن والمغرب وتونس. وتم حل أول برلمان مصري منتخب بعد الاطاحة بحسني مبارك في يونيو حزيران بعدما قضت محكمة بعدم دستورية القانون الذي أجريت على أساسه الانتخابات البرلمانية. وقال سوما تشاكرابارتي رئيس البنك في المؤتمر الصحفي "سبب تأخر مصر لبضعة أسابيع هو الوضع السياسي في يونيو ويوليو وأغسطس. "لم يكن هناك في الحقيقة أي جهة نتحدث معها في ذلك الحين." ولم يفصح البنك عن قيمة استثماراته المزمعة في مصر لكنه قال الشهر الماضي إنه يستعد لاستثمار ما يصل إلى 200 مليون يورو بنهاية العام في شمال افريقيا وسيزيد استثماراته إلى 2.5 مليار يورو سنويا بنهاية 2015. وزاد اهتمام المستثمرين بمصر في الشهور الماضية بعدما استأنفت محادثات مع صندوق النقد الدولي وبعدما وعدت الولاياتالمتحدة باعفائها من ديون. وخفض البنك الأوروبي للانشاء والتعمير توقعاته للنمو في الدول الناشئة في أوروبا وفي شمال افريقيا في يوليو تموز إلى 2.7 في المئة في 2012 و3.2 في المئة في 2013 . وينشر البنك توقعات جديدة في منتصف نوفمبر .