تجاهل الرئيس الدكتور محمد مرسي ذكر كلمة إسرائيل في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال عوضا عن ذلك كلمة "طرف دولي". وقال مرسي "إنه من المشين أن يقبل العالم الحر استمرار طرف في المجتمع الدولي في إنكار حقوق أمة، ومن المشين أن يستمر الاستيطان في أراضي هذا الشعب الفلسطيني، وتستمر المماطلة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.. وإنني من منطلق الدفاع عن الحق والحرية والكرامة الإنسانية أضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته"، وفقاً لبوابة الأهرام. وأضاف مرسي إن حضوره اليوم وحديثه إلى الجمعية العامة يحمل معاني عديدة تتجلى في أنه أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطي بإرادة شعبية حرة في أعقاب ثورة سلمية عظيمة، شهد لها العالم كله، هذه الثورة التي أسست شرعية حقيقية لإرادة الشعب المصري بكل أبنائه وفئاته، داخل وخارج مصر الوطن، وكان لهذا الشعب بفضل الله ما أراد". وتابع: "إن كل مصري اليوم يشعر بثقة في النفس تضعه على أرضية حضارية وأخلاقية في أعلى مستوياتها فقد حققنا خطوات متلاحقة وفعالة في مسيرة البناء والنهضة، سعيا إلى ما يتطلع إليه شعب مصر، لإقامة الدولة المصرية الحديثة، الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية القانونية الحديثة التي تستوعب العصر.. دولة تقوم على سيادة القانون وعلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان دون تفريق في القيم الراسخة في وجدان أبناء مصر جميعهم، دولة تنشد العدل والحق والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وأكد مرسي على أن الثورة المصرية التي أسست الشرعية التي "أمثلها أمامكم اليوم" لم تكن نتاج لحظة أو انتفاضة عابرة، كما أنها لم تكن أبدا رياح هبت في ربيع أو خريف، إن هذه الثورة وما سبقها ولحقها من ثورات، جاءت نتيجة لكفاح طويل لحركات وطنية حقيقية، أرادت الحياة مع أبناء الوطن جميعا بعزة وكطرامة وهي بذلك تعبر عن حكمة التاريخ وتدق ناقوس إنذارا لكل من يحاول أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب". وأضاف: "إن رؤية مصر الجديدة هي في ذات الوقت إطار العمل مع المجتمع الدولي في سياق من الندية والاحترام المتبادل، يشمل عدم التدخل في شئون دول أخرى وتحقيق المبادئ والمواثيق التي نؤكد التزامنا بها وفي مقدمتها ميثاق الأممالمتحدة الذي شاركت مصر في صياغته". ووجه مرسي خطابه لأمين عام الأممالمتحدة بأن عقودا طويلة مضت منذ أن عبر الشعب الفلسطيني عن عزمه لاستعادة كل حقوقه وبنائه لدولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف، ورغم جهاد هذا الشعب المتواصل وتبنيه لجميع الأساليب المشروعة للحصول على حقوقه، وقبوله بالقرارات الدولية كأساس للحل، ورغم ذلك تظل هذه الشرعية الدولية والقرارات الأممية عاجزة حتى اليوم عن تحقيق آمال وتطلعات شعب فلسطين".