اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين بزيارة الرئيس محمد مرسي إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتطورات الداخلية في مصر من الجدل حول تأسيسية الدستور والإضرابات والسماح لأعضاء الحزب الوطني المنحل بالترشح لانتخابات البرلمان المقبلة. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس محمد مرسي سيلقي بعد غد "الأربعاء" كلمة أمام زعماء وممثلي العالم بشأن محلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر والأسس التي تحدد عملية بناء الجمهورية الثانية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي قوله - إن كلمة الرئيس مرسي ستتناول التطورات التي تشهدها مصر منذ بداية ثورة 25 يناير ونظرتها تجاه العلاقات مع دول العالم ، بالإضافة إلى مواقف مصر من القضايا والتطورات الإقليمية خاصة الأوضاع في سوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط . وأشارت ياسر علي إلي أن الرئيس مرسي سيلتقي - على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة - مع أكثر من عشرة من زعماء العالم لبحث مستقبل التعاون بين مصر وهذه الدول، وفرص تحسين العلاقات الثنائية خاصة في مجال جذب الاستثمارات. ومن جانبها ، نقلت صحيفة "الجمهورية" تصريحات لمندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير معتز أحمدين خليل بشأن كلمة الرئيس مرسي ، حيث قال إن العالم كله يتطلع باهتمام شديد للاستماع إلى صوت مصر وعودتها للاضطلاع بمسئولياتها على المستويين الإقليمي والدولي باعتبارها الدولة الأكبر مكانة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف السفير: أن عددا كبيرا من قادة العالم طلب مقابلة الرئيس مرسي حرصا منهم على التواصل مع القيادة المصرية خلال هذه المرحلة الهامة.. مشيرا إلى أن هذه اللقاءات ستضم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وغيرهم. وأفردت صحيفة "الشروق" حوار الرئيس محمد مرسي مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية والتي جاءت قبيل زيارته الأولى إلى نيويورك كأول رئيس مصري منتخب ، حيث قال مرسي إن الولاياتالمتحدة عليها أن تغير نهجها في التعامل مع العالم العربي وان تظهر المزيد من الاحترام لقيمه ومساعدة الفلسطينيين في بناء دولتهم ، وذلك إذا أرادت التغلب على عقود من الغضب المكتوم. ونقلت "الشروق"، تأكيد مرسي خلال حواره مع الصحيفة الأمريكية، قائلا " أن مصر لن تكون معادية للغرب ..ولكنها لن تكون طيعة للغرب مثل أيام مبارك ". كما اهتمت الصحف بقرار المحكمة الإدارية العليا بأحقية أعضاء الحزب الوطني (المنحل) بالترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية.. وذكرت صحيفة "الأخبار" أن المحكمة الإدارية قضت بأحقية أعضاء الحزب الوطني المنحل في الترشيح والمنافسة في انتخابات البرلمان المقبلة إذا لم ينتقص أى شرط من شروط الترشيح. وأضافت المحكمة: أنه لا يجوز عزل أي مواطن من العمل السياسي إلا اذا توافر في حقه سبب يوجب ذلك وفقا لنص قانوني واجب التطبيق وهو الأمر غير الوارد في أى من التشريعات المطبقة حاليا. ومن جهة أخرى ، نقلت صحيفة "الأهرام" تصريحات لرئيس هيئة النقل العام منى مصطفى أعلنت خلالها انتهاء إضراب النقل.. مشيرة إلي عودة جميع الجراجات للعمل بكامل طاقتها بعد انتهاء إضراب عمال جراجات المظلات وإمبابة والترعة. وأشارت الصحيفة إلي أن رئيس هيئة النقل العام رفعت مذكرة لمحافظ القاهرة بمطالب العمال وفي مقدمتها زيادة بدل الوجبة والعمل الإضافي. وذكرت "الأهرام" أن المتحدث باسم النقابة طارق بحيري قال إنه تم تحويل الإضراب الكلي إلى جزئي بنسبة 50 \% إلى أن تتضح الأمور بشأن صدور قرار إداري بتوحيد الوجبة الغذائية. كما اهتمت الصحف بالمادتين الجديدتين اللتين تم اقتراح إضافتهما في باب الحقوق والحريات ب"الدستور" ضد حرية الصحافة. فمن جانبها، نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث باسم الجمعية التأسيسية للدستور قوله "إن إحدى المادتين تقضي بتوقيع عقوبة جماعية على المؤسسة حال الخطأ الفردي، إضافة إلى أنها تحول دون إلغاء عقوبات الحبس في قضايا النشر .. ولفت إلى أن المادة الثانية تفتح الباب أمام عقوبة إيقاف وإلغاء الصحف. وتطرقت الصحف أيضا إلى تصاعد أزمة المادة الثانية في الدستور ومطالبة "أقباط رابطة 38" الجمعية التأسيسية بعدم وضع فقرة تنص على احتكام غير المسلمين لشرائعهم في أحوالهم الشخصية ووصفهم المادة بأنها مقدمة لتقسيم مصر ، وتجعل من الكنيسة دولة فوق الدولة ، فيما أعلنت الكنائس رفضها مرجعية الأزهر المطلقة في تفسيرمبادئ الشريعة الإسلامية. ومن المقرر أن يجتمع صباح اليوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وممثلو الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية في الجمعية في المشيخة لبحث موقفهم من الدستورونقلت صحيفة "الوطن" عن الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية قوله "إنهم سيقدمون شكوى للأزهر ضد لجنة الصياغة التي تخرج نصوصا دستورية غير التي يتفقون عليها ،حسب قوله.. وسيرفع المجتمعون توصية للجمعية تقضي بضرورة حسم المواد الخلافية بالإجماع وليس بالتصويت كما تنص اللائحة. ووجهت الجبهة السلفية انتقادات للقاء الأزهر والكنيسة ووصفه المتحدث باسم حزب "النور" السلفي يسري حماد بأنه "غريب"..وقال ل"الوطن" "إذا كان الاجتماع لمناقشة مرجعية الأزهر فيما يخص المادة الثانية من الدستور فهو تدخل من الكنيسة في أمر لا شأن لها به.