أجرى وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي إيهود باراك، قبل أن يجتمع بالرئيس المصري محمد مرسي ويبحث معه قلق الدولة العبرية من الوجود العسكري في سيناء. ويعد هذا أول اتصال هاتفي يتم بين باراك والسيسي منذ تولي الأخير منصب وزير الدفاع في حكومة الدكتور هشام قنديل. وكشفت مصادر مسؤولة ل"الحياة اللندنية "أن السيسي أكد خلال اتصاله بباراك التزام بلاده باتفاقية السلام، كما طمأن نظيره الإسرائيلي إزاء طبيعة ما يجري في سيناء، مشيرا إلي حصول تفاهمات بين القاهرة وتل أبيب في شأن العمليات العسكرية التي تستهدف مسلحين في سيناء. وكان الرئيس المصري اجتمع مساء أول من أمس منفرداً مع وزير دفاعه السيسي في مقر رئاسة الجمهورية، وجرى الحديث حول الوضع الأمني للبلاد، والقلق الإسرائيلي من التعزيزات العسكرية في سيناء، خصوصاً دخول الدبابات المجنزرة والمعدات الثقيلة. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي، أن لقاء الرئيس والسيسي جاء في إطار متابعة الرئيس للعملية الأمنية الجارية لإعادة الأمن والسيطرة على سيناء، إضافة إلى مناقشة بعض الأمور المتعلقة بالقوات المسلحة. وفي الوقت نفسه، أكد أحد كبار الصحفيين المصريين لجريدة هآترز الإسرائيلية أن الجيش المصري يعتزم نشر طائرات بدون طيار لمناطق في سيناء. في الوقت الذي أثبتت الطائرات بدون طيار فعاليتها في الصراعات بالمناطق الجبلية في أفغانستان وباكستان، فإنها ليست جزءًا من ترسانة مصر حاليًا. وبالتالي، فإنه من المتوقع إن يقوم الرئيس المصري ببحث هذه المسألة مع كبار المسئولين في الحكومة الأمريكية خلال الزيارة المزمع عقدها الشهر المقبل في العاصمة واشنطن.