يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الاحد في مدينة جدة السعودية يبحثون فيه تطورات الازمة السورية وموضوع تعيين مبعوث جديد يخلف المبعوث كوفي عنان الذي اعلن استقالته في وقت سابق من الشهر الجاري. ويقول دبلوماسيون إن المرشح الاقوى لخلافة الامين العام السابق للامم المتحدة هو الدبلوماسي الجزائري الاخضر الابراهيمي. وكان مبعوث الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان قد اعلن استقالته من منصبه في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك بعد ان اخفق في اقناع طرفي النزاع بالامتثال لخطته السداسية لانهاء الازمة المستعرة في سوريا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت فى وقتا سابق السبت إن الولاياتالمتحدة وتركيا تدرسان كل الخيارات اللازمة لمساعدة قوات المعارضة السورية التي تقاتل من اجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد بما في ذلك اقامة منطقة حظر جوي مع احتدام الصراع هناك. واردفت كلينتون قائلة للصحفيين بعد اجتماعها مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو انه ينبغي لانقرة وواشنطن الدخول في تفاصيل خطط دعم المعارضة والتوصل إلى سبيل لوقف العنف. وكانت قد اشتبكت القوات السورية والاردنية على الحدود خلال الليل في حادث سلط الضوء على المخاوف الدولية من ان الحرب الاهلية في سوريا قد تشعل حربا اقليمية اوسع. كما اكدت الاشتباكات على الحاجة الماسة للتخطيط لمرحلة ما بعد سقوط الاسد. وقالت كلينتون "أجهزة مخابراتنا وجيشانا أمامهم مسؤوليات مهمة وأدوار عليهم القيام بها ومن ثم سنشكل مجموعة عمل لتحقيق هذا الأمر." وسئلت ان كانت مثل هذه المناقشات تشمل خيارات مثل فرض حظر للطيران في اجواء الاراضي التي يعلن المعارضون السوريون السيطرة عليها فاوضحت كلينتون ان ذلك يمثل خيارا ممكنا. ومن جانبه ، قال داود اوغلو في رده على سؤال مماثل بشأن الاجراءات المقبلة ان الوقت قد حان كي تتخذ القوى الخارجية خطوات حاسمة لحل الازمة الانسانية في مدن مثل حلب التي تتعرض لقصف يومي من جانب قوات الحكومة السورية. ومن المقرر ان يناقش مجلس الامن التابع للامم المتحدة الشأن السوري في اجتماع يعقده الخميس المقبل، ولكن ليس من المحتمل ان يتوصل المجلس الى اجماع حول الموضوع إذ تطالب روسيا بتمديد فترة عمل بعثة المراقبين بينما تعبر الولاياتالمتحدة عن شكوكها في جدوى ذلك.