أكد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مساء امس، أن الرئيس محمد مرسي الآن في أقصي درجات القوة السياسية، ويجب أن لا يستسلم للضغوط المنتشرة من حوله، لأنه الآن يمتلك التأييد الشعبي، وفي المستقبل سيضعف الرئيس، والتعيين في الرئاسة لا يجب أن يكون استرضائي ولكنت يكون علي معيار الكفاءة وأشخاص يكونوا جادين للنهوض بالبلد مما هي علية الآن. وأعلن أبو إسماعيل عن وجوب ولاء الدكتور مرسي للجماعة التي منحته وأعدت له برنامجه الذي يسمى بالنهضة، فمن غير المعقول أن يقفوا جانبه ويناصرونه كل هذا الوقت وحينما ينجح ينعزل عنهم ويبتعد، بل علية أن يتشارك معهم أفرادهم لكي يكملوا دعمهم له. وأشار إلي أن تيار الإسلام السياسي هو غير راضي عن أدائه تماماً، ولكنه غير مختلف عن التيار الدعوي، وأوضح اعتراضه علي فكر التيار السياسي الإسلامي بأنهم يخضعون للضغوط وهذا ما لا يقبله ابوإسماعيل. وبالحديث عن "الإعلان الدستوري" وخطورته علي مصر ومستقبلها، أكد أننا في بداية احتلال جديد لمصر مدته قرن من الزمان، وأستدل علي ذلك بما ورد من نصوص داخل هذا الإعلان الدستوري. وقال هي مواد "فاجرة" تنزع مبدأ السيادة من الشعب وتعطيها لعشرين عضوا من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك عن طريق أختيار أعضاء الجمعية التأسيسية بدلاً عن الشعب، وسلطة التحكم في تنفيذ القرارات وعدم عرضها للشعب للإستفتاء عليها، إذا كانت لا تتناسب مع إرادة العسكري يقوموا بإلغائها من دون الرجوع لأحد، والواضح هنا هو نزع السلطة من الشعب وإعطائها إلي 20عضوا من العسكري و20 من القضاة وهؤلاء ليسوا ممثلين للشعب 90 مليون. وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تعرضوا إلي خديعة من العسكري 3مرات، من بعد قيام الثورة حتى الآن، وشدد علي انه لن يسمح للعسكري للقيام بخداعهم مرة أخري وإلا انه سيتحول إلي صفوف المعارضة الشديدة، وسيوجههم، وقال:"يجب أن نسقط الإعلان الدستوري الذي سرق من الشعب السلطة وأعطاها للعسكري"، وقال أن الإعلان الدستوري "عربدة" أصدره عشرين عسكري دون تشاور، سلب مادة السيادة للشعب. وقال أن الجريمة التي ارتكبها ومازال يرتكبها المجلس العسكري هي انه يبدأ بنسف الإستقرار المصري، عن طريق الفوضى الخلاقة، مثلما عمل قبل الانتخابات الرئاسية بحل البرلمان وغيره، وقال إننا أمام خيارين إما أن يكون "سيدنا العسكري" هو الذي يصدر القوانين والتشريعات ونحن متفرجين، وإما أن نسترجع كرامتنا وسلطتنا التي هي ملك للشعب وليس في يد أحد. المصدر المحيط