جاءت منطقة سيناء من ضمن الاماكن الاضعف تغطية في شبكات المحمول وفقًا لتقرير الجهاز القومي للاتصالات الربع سنوي الذي يرصد اداء شبكات الاتصالات بالمناطق المختلفة بانتهاء شهر مارس ليأتى تصريح د. محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن شركات المحمول ستنتهى خلال شهرين من إقامة نحو 10 محطات جديدة للمحمول فى شمال سيناء وعلى المناطق الحدودية بهدف توفير خدمات المحمول لهذه المناطق. بينما اكد الخبراء على خطورة التوسع في تغطية منطقة نسبة السكان بها ضئيلة نظرًا لملاصقتها لمنطقة حدودية خطيرة بينما لم تمر بضعة اسابيع على الحكم على بعض المسئولين بشركة موبينيل في قضية تسريب مكالمات عبر الحدود المصرية الاسرائيلية. ليأتى تأكيد الشركات على عدم الاتفاق بينها وبين الوزارة حول زيادة عدد ابراج التغطية بسيناء مشددة على أن تدشين الابراج الجديدة يتم وفق خطة موضوعة مسبقًا أو بناءًا على مطالبات من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. اشار المهندس خالد حجازي مسئول العلاقات الحكومية بشركة فودافون الى ان تدشين الابراج الجديدة يتم على حسب احتياج المنطقة للتغطية بالاضافة إلى نسبة تواجد السكان في المنطقة مشيرًا إلى أنه لم يتم الاتفاق بين الشركات والوزارة على تدشين ابراج جديدة بسيناء. أوضح أن فودافون تسير وفقًا لخطة محددة لبناء الابراج في المنطقة لافتًا إلى ان زيادة عدد الابراج يتم اما بناءًا على رغبة الشركات في تقوية التغطية في اماكن محددة أو بعد مطالبة من الجهاز بناءًا على شكوى من قبل المستخدمين. نفى حمدى الليثى الرئيس التنفيذى لشركة ليناتل وجود اى مشاكل تتعلق ببناء محطات محمولة فى منطة شمال سيناء والمناطق المجاورة لها ، مشيرا الى وجود اتفاقيات بين مصر والدول على الحدود كالاردن واسرائيل بحيث لا يحدث تداخل او اختراق للشبكات بين هذه الدول . واوضح ان شركات المحمول تعمل على عدم التداخل بين الشبكات من خلال توجيه الهوائيات والترددات بصورة تحول دون التداخل بين الشبكات المحلية والخارجية موضحًا أن الاجراءات المتبعة تحول دون تحديد هوية المتصل او مكانه. واكد على ضرورة توافر اشتراطات يضعها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لتنظيم العملية باتفاقات بين الدول المتجاورة والزامها بتطبيق اشتراطات بعينها متفق عليها بين الدول ، بالاضافة إلى المعايير التى تضعها منظمة الاتصالات الدولية و التى تلتزم بها الدول فيما يتعلق بالترددات المتجاورة. ونوه الى ضرورة توافر الاجهزة التى تعمل على قياس الترددات والموجات الموجودة والمستخدمة وهوية مستخدميها لكشف التصنت واستخدامات الابراج موضحًا ضرورة الاستعانة باجهزة تشويش تمنع التداخل من قبل اسرائيل في الوفت نفسه تتيح لشركات المحمول تقوية تغطيتها في منطقة سيناء . فيما قال احمد العطيفى الخبير بمجال الاتصالات انه الان اصبح من السهل اختراق اجهزة المحمول والبريد الالكترونى بسهولة تامة من خلال انظمة سوفت وير بسيطة ومتوفرة بحيث يمكن استخدامها فى اى وقت دون الحاجة الى اختراق المحطة ، منوها الى الدور الذى يجب ان تلعبه الاجهزة الامنية فى هذا الاطار وخاصة ان 90% من وسائل الحماية التى يتم استخدامها فى مصر ليست قوية بما يكفي واضاف ان من حق الشركات العاملة بمصر بناء محطات لتقوية شبكات المحمول ولكنها لا تستطيع ايقاف اختراق شبكات المحمول الاسرائيلية لسيناء والحدود ، فهناك امكانية لالتقاط الاشارة نظرًا لقرب المسافة ، لافتًا إلى أن الشكاوى المتكررة من ضعف الخدمة دفعت وزارة الاتصالات لاعادة التفكير في انشاء محطات تقوية جديدة. قال الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إن إسرائيل لا تمتلك أى آلية للتجسس على المكالمات الهاتفية الخاصة بالوزراء والمسؤولين، لكن أغلب قضايا التجسس على الهواتف تتم على المكالمات الدولية الواردة لمصر. أضاف شبكات المحمول آمنة ضد أى اختراق إسرائيلى، والمشكلة تتعلق فقط بشبكات المحمول المتواجدة على الأطراف الحدودية الملاصقة لمدينة رفح، والتى تمتد تغطيتها إلى داخل الأراضى الفلسطينية وهو ما قد يتيح لإسرائيل تسجيل المكالمات التى قد يتصادف مرورها عبر تلك الشبكات. وتابع جهاز تنظيم الاتصالات طلب من شبكات المحمول تقليل قوة الإشارة الصادرة من الأبراج المتواجدة فى هذه المناطق لسد الطريق على أى محاولات عشوائية لتسجيل المكالمات.