قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية: إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، هو الرقم الأصعب الآن في المعادلة السياسية المصرية، حيث يسعى الإخوان إلى استمالته لدعمهم في جولة الإعادة بالانتخابات، إلا أن التصريحات التي أطلقها أبو الفتوح ضد الإخوان خلال معركة الرئاسة سببت الكثير من أشكال الكراهية للجماعة لدى مناصرية ومعظم من صوتوا له، خصوصا أن أبو الفتوح انتقد استئثار الجماعة بمختلف المناصب السياسية المهمة في مصر، فضلا عن هجومه الشرس على الكثير من ساستها وقادتها، الأمر الذي سيضع أبو الفتوح إن قرر الخروج من جديد والحديث مع أنصاره والإشادة بالإخوان بعد أيام قليلة من الهجوم عليهم. وزعمت الصحيفة في تقرير لها نشر الآن عبر موقعها على الإنترنت أن الإسلاميين الآن بقيادة الدكتور محمد مرسي في أمس الحاجة إلى المعتدلين منهم، وهؤلاء جميعا صوتوا لصالح أبو الفتوح، الأمر الذي يزيد من التحديات التي تواجهها الجماعة. وتساءلت الصحيفة هل من الممكن أن يقتنع أصحاب الصوت المعتدل ممن دعموا أبو الفتوح بحديثه المتوقع لدعم مرسي؟، مشيرة إلى أن صورة أبو الفتوح من الممكن أن تهتز وبقوة حال مبادرته ودعمه لمرسي، فمن أين هاجمه قبل الانتخابات؟ ومن أين يدعمه الآن؟. وأضافت الصحيفة أن مؤيدي المرشح الناصري حمدين صباحي من الصعب عليهم الآن تحديدا دعم مرسي لعدة أعتبارات وصفتها بالإيدلوجية أو السياسية، خصوصا أن هناك خلافا تاريخيا بين الإخوان والناصريين، بالإضافة إلى أن الكثير من أتباع المعسكر الثاني يرون أن الإخوان هاجموا الثورة ولم يشاركوا فيها إلا بعد أن ظهرت لهم حقيقة واضحة وهي أن أيام مبارك وحاشيته في الحكم باتت معدودة، الأمر الذي دفع بالكثير من الثوار لانتقاد الإخوان المسلمين ووصفهم بالانتهازيين. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هناك شريحة كبيرة من السياسيين والثوار سيقاطعون جولة الإعادة بالانتخابات، وهي المقاطعة التي باتت واضحة من الآن في ظل التوترات السياسية بمصر.