هو المرشح القادم من منصة "إقتصادية".. ذاع صيته في الدفاع عن حقوق العمال، والتصدي لبطش النظام السابق، وإهداره لحقوقهم، في صالح أصحاب العمل ورجال الأعمال المحليين والأجانب.. عمل على كشف فساد الخصخصة، ولذا لديه الكثير والكثير من الأفكار التنموية، فيما يتعلق بالشق الإقتصادي.. إلا أنه في الوقت ذاته وفور أن أعلن خوضه الإنتخابات الرئاسية المقبلة، أشارت إليه أصابع الإتهام والنقد، بأنه أسهم بقوة في "تشتيت" أصوات الليبراليين، بينه وبين كل من د.عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحي، والمستشار هشام البسطويسي.. هو خالد علي (41 سنة)، مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السابق، الذي شارك في تأسيس مركز هشام مبارك للقانون وعمل مديرا تنفيذيا به، وله العديد من الإسهامات والأدوار الكبيرة في الدفاع عن حقوق عمال القطاع العام. وعلى الرغم من قلة شعبية خالد علي بسبب "فقر" حملته الدعائية، التي تعتمد في الأساس فقط على المجهودات الذاتية لحملته وعدد من مؤيدينه، إلا أن عدد من قادة الرأي والمثقفين راحوا يعلنون دعمه ومساندته رئيسًا لمصر، كما أنه استطاع أن يجمع 30 تأييدا نيابيا من أبرز نواب مجلسى الشعب والشورى. ولد خالد علي، الذي منحته حركة مصريين ضد الفساد جائزة المحارب المصري أواخر 2011، في قرية ميت يعيش، التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، في 26 فبراير 1972. وكان والده) يعمل فى خفر السواحل.. وهو ثانى الابناء بين 5 بنات و3 أولاد.. حصل على الشهادتين الابتدائية والاعدادية من مدارس قريته، وحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة جصفا وميت أبو خالد... ثم التحق بكلية حقوق الزقا زيق عام 1990 وتخرج منها في العام 1994، وكان يعمل دائما فى الإجازات مساعدة لاهله حتى قبل أن يلتحق بالجامعة.. فعمل "شيّال" للأرز فى مضرب أرز، ثم فى مصنع للبسكويت. وشهد عام 1996 بداية مشوار خالد علي كمحامي مدافع عن حقوق الإنسان، وخصوصًا في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن ضمه المحامي أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح إلى فريق العمل على ملف القضايا العمالية بمركز المساعدة القانونية "مركز هشام مبارك"، ومن ذلك الحين انخرط خالد علي في الدفاع عن حقوق العمال والمتظاهرين، وبرز بصورة كبيرة كمحامي حقوقي يطالب بالحريات العامة، ويدافع عن الانتفاضات العمالية والشبابية المختلفة ضد النظام البائد، وأبرزها الدفاع عن 6 إبريل، والحريات النقابية، وعمال المحلة.. وغيرها.. كما كان له دور كبير في الدفاع عن العمال والفلاحين والفقراء في القرى والنجوع والعشوائيات، وكان من المدافعين عن المتظاهرين الذين قبض عليهم بسبب دعمهم للانتفاضة الفلسطينية الثانية، وأحد أبرز المدافعين عن المتظاهرين الذين قبض عليهم بسبب احتجاجهم علي غزو العراق عام 2003. نجح خالد في إنتزاع كثير من الأحكام مثل حكم الحد الأدنى للأجور وبطلان انتخابات النقابات المهنية وعدم دستورية القانون الخاص بها ورفع الحراسة القضائية عن نقابة المهندسين بعد15 عاما وأحكام بإعادة ملكية عدد من شركات القطاع العام "التي بيعت بثمن بخس والتي شاب الفساد عمليات بيعها", ومؤخرا نجح خالد علي في الحصول علي حكم قضائي يلزم الحكومة بتخصيص معاش استثنائي لمصابي الثورة 2003. ومن أبرز الانتقادات الموجهة لخالد علي صغر سنه، وقلة خبرته السياسية، خاصة أنه لم يعمل في المطبخ السياسي، مقارنة بآخرين من المرشحين الحاليين على الساحة، مثل الفريق أحمد شفيق، وعمرو موسى. ويرتكز البرنامج الانتخابي لخالد علي، الذي شارك في محاولات الاتحاد والتحالف في مجلس رئاسي واحد مع مرشحي الثورة إلا أن تلك المحاولات بائت بالفشل، على مبدأ "العدالة الإجتماعية" في الأساس، وطالما ما وصف نفسه ب "الفقير" الذي يعايش الفقراء ويعلم مشكلاتهم جيدًا.. ويعتمد البرنامج في الأساس على التفاعل مع وتبنى المبادرات التي أفرزتها قوى المجتمع من أجل النهوض بقطاعاته المختلفة وتقديم حلول شاملة لمشكلاته، ومنها، مثلا، مبادرات استقلال السلطة القضائية، واستقلال الجامعات، وإصلاح التعليم، ومبادرة القضاء على التمييز الديني والطائفية. ونتبنى، على وجه الخصوص، المبادرات التي تبلورت في رحم الثورة كمبادرات إصلاح المحليات، وإنهاء عسكرة الوظائف المدنية،وغير ذلك من المبادرات، ينطلق منها عملنا في كافة القطاعات.. ويؤمن البرنامج بأن أبرز التحديات التي تواجه مصر هي تآكل الأرض الزراعية، وعدم وفرة مياه النيل، والمشكلات الخاصة بموارد الطاقة، والثروات المعدنية الناضبة، والتغير المناخي و احتمالية غرق أراضي الدلتا والسواحل الشمالية. للإطلاع على البرنامج الانتخابي كاملا اضغط هنا