يحظى بشعبية هائلة بالشارع المصري، من خلال جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمى إليها تنظيمًيا منذ العام 1979 .. وقد تم اعتقاله أكثر من مرة على خلفية معارضته للنظام السابق.. هو د.محمد مرسي، البديل القوي للمهندس خيرت الشاطر الذي كانت قد دعمته الجماعة لخوض الانتخابات الرئاسية، وعقب إقصائه طرحت مرسي خلفًا له.. يصفه معارضيه ب "الاستبن"، لذلك السبب، كما ينتقدون عدم "كاريزمته"، مؤكدين على أن ما يميزه في المارثون الانتخابي هو الامبراطورية الضخمة للإخوان المسلمين فقط، والتي تدعمه، ويسرت له سبل الدعاية الانتخابية جميعها، ولولا رفض الجماعة قيام أنصاره بدعم مرشح آخر لكانت الغالبية العظمى قد صوّتت لآخرين غيره – وفقًا لما يشيعه معارضيه- .. إلا أنه عمليًا يمتكل مشروعًا نهضويًا قويًا "مشروع النهضة" الذي قدمته الجماعة، والذي أشاد به كافة الخبراء في مختلف القطاعات. ومرسي حاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، كما حصل على منحة دراسية من من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، وحصل على ماجستير ودكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء، وعمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ثم مدرس مساعد بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا، نورث ردج في الولاياتالمتحدة بين عامي 1982 -1985 وأستاذ ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة - جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010، كما قام بالتدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا، نورث ردج و جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس وجامعة القاهرة وجامعة الزقازيق وجامعة الفاتح في طرابلس في ليبيا.. له عشرات الأبحاث في "معالجة أسطح المعادن". انتمى للإخوان المسلمين فكرا عام 1977 وتنظيميا أواخر عام 1979 وعمل عضوا بالقسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين منذ نشأته عام 1992، كما أنه كان قد ترشح لانتخابات مجلس الشعب 1995، وانتخابات 2000 ونجح فيها وانتخب عضوا بمجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان وشغل موقع المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان. اعتقل مرسي بسبب معارضته للنظام السابق أكثر من مرة، فقد اعتقل لمدة 7 أشهر يوم 18 مايو 2006 من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة، أثناء مشاركته في مظاهرات شعبية تندِّد بتحويل اثنين من القضاة إلى لجنة الصلاحية وهما المستشاران محمود مكي وهشام البسطاويسي بسبب موقفهما من تزوير انتخابات مجلس الشعب 2005، واعتقل معه 500 من الإخوان المسلمين، وقد افرج عنه يوم 10 ديسمبر 2006، كما اعتقل في سجن وادي النطرون صباح يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 اثناء ثورة 25 يناير مع 34 من قيادات الإخوان على مستوى المحافظات لمنعهم من المشاركة في جمعة الغضب وقامت الأهالي بتحريرهم يوم 30 يناير بعد ترك الأمن للسجون خلال الثورة. يدفع مرسي "فاتورة" حالة الاحتقان الدائرة بين الاخوان المسلمين والقوى السياسية والثورية الأخرى، إلا أنه في الأخير مرشح صاحب أجندات قوية، وحضور قوي بالشارع المصري، اكتسبه من كونه مرشحًا للإخوان، ويعده المراقبون من أبرز الشخصيات التي من المقرر أن تفوز برئاسة مصر، في الوقت الذي يتخوف فيه الأقباط من وجود رئيس إسلامي في مصر، وبخاصة من داخل جماعة الإخوان المسلمين، بما ينذر بسيناريوهات مغايرة في العلاقة بين الأقباط والقادة السياسيين في حالة نجاح مرسي، على الرغم من تأكيداته على احترام حقوق الأقلية، وعلى أن الجميع مصريون أمام القضاء. ويتمتع مرسي بحضور قوي في المحافظات المصرية المختلفة، كما أن أغلبية مؤيديه بايعوه تأييدًا لجماعة الإخوان المسلمين، والتي أصدر مكتب الشورى الخاص بها قرارا بفصل أي عضو يعلن تأييده لمرشح آخر غير مرسي.. كما أن المؤيديون له بايعوه بسبب إيمانهم ببرنامج الاخوان المسلمين ومشروع النهضة الذي اقتحرته، في الوقت الذي يرى فيه معارضه أنه مرشح "واجهة فقط"، وأن في حالة فوزه سوف يعمل وفقًا لتوجيهات المرشد العام للجماعة، ولن يكون قراراه مستقلا من ذاته، وستكون مرجعيته دومًا لمكتب شورى الجماعة. استطاع مرسي أن يحصد أصوات النسبة الكبرى من أصوات المصريين في الخارج، وبخاصة في الدول العربية، وأبرزها المملكة العربية السعودية،