طالب الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة رؤساء الأحياء والهيئات ومديري مديريات الخدمات التابعة للمحافظة، بحسن إدارة موارد كل حي ومديرية وهيئة لتعظيم إيرادات هذه الجهات وزيادة العائدات التي تدرها للاستفادة منها في رفع رواتب الموظفين العاملين بها لتحقيق العدالة الإجتماعية والإرتقاء بمستوى معيشة موظفي المحافظة، خاصة في ظل عدم قدرة الحكومة على زيادة الرواتب. أشار د. خليفة إلى أنه خلال فترة توليه رئاسة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، تحسنت مرتبات ومكافآت العاملين بصورة ملحوظة من خلال عدم التهاون في تحصيل الأموال المستحقة للشركة من فواتير مياه وتوصيلات الصرف الصحي، وهو ما لمسه كل موظفي الشركة وأنعكس على أدائهم بعد أن زادت رواتبهم ومكافآتهم. وأوضح المحافظ أن أحياء القاهرة بها العديد من ساحات الانتظار والمواقف والاسواق التي يتعين إعادة النظر في إستثمارها والإستفادة منها وإدارتها بالصورة الصحيحة لزيادة أرباحها. وكلف المحافظ مدير مديرية الشئون المالية بإعداد دراسة لبحث سبل تعظيم الإيرادات وتخصيص حافز إضافي لكافة العاملين بالمحافظة دون تمييز تحت مسمى "حافز المحافظة" مساهمة من المحافظة في رفع المعاناة عن موظفيها والإرتقاء بمستوى معيشتهم، وتخصيص حافز آخر للموظف المتميز لتشجيعه على مواصلة تفوقه وبذل المزيد من الجهد. وطالب المحافظ رؤساء الأحياء بتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات من الأحياء للمواطنين والإبتعاد عن التعقيد والمغالاة في طلب المستندات والوثائق، وضرورة البحث عن آلية للتقرب من المواطنين والقضاء على معاناتهم أثناء طلب الخدمات، مشيراً إلى أن المحليات يمكن أن تكون سبب لفشل أو نجاح أي حكومة. ومن ناحية أخرى أكد خليفة أن الإمتحانات بمدارس القاهرة تسير بصورة جيدة دون وجود أي معوقات خاصة في المدارس القريبة من ميدان العباسية والذي شهد أحداث عنف منذ عدة أيام ، مطالباً رؤساء الأحياء ومسئولي الأمن بإتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سلامة الطلاب أثناء تأدية الإمتحانات وتوفير سبل الراحة لهم خاصة خلال إمتحانات الشهادة الإبتدائية التي تبدأ يوم 9 مايو والإعدادية يوم 14 مايو. وفي سياق تعليقه على الأحداث الأخيرة بميدان العباسية ومحاولة إقتحام وزارة الدفاع، أكد د. خليفة أن حق التظاهر السلمي مكفول لكل الأفراد وأن التعبير عن الرأي له أساليب متعددة دون تعطيل مصالح المواطنين مثلما حدث عندما توقفت الدراسة في جامعة عين شمس أو اللجوء إلى العنف مثلما حدث من تعدي على قواتنا المسلحة التي تعد الملاذ الأول والأخير ضد أي خطر يحدق بنا، مشيراً إلى أن أحداً لم يكن يتخيل أن يحاول بعض المتظاهرين إقتحام الوزارة .