افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، اليوم (4 أبريل 2012) أكبر منشأة في العالم للسيارات المصفحة بإمارة رأس الخيمة. وتقع المنشأة الجديدة التي تعود ملكيتها لمجموعة ستريت(Streit Group) ، واحدة من أكبر شركات العالم في مجال تصنيع السيارات المصفحة، في المجمع التكنولوجي التابع لهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة والكائن في منطقة الحمراء. وكجزء من المرحلة الأولى، تم إكمال أعمال بناء مرافق الانتاج الرئيسية على مساحة 1.4 مليون قدم مربع، وبتكلفة تقدر بنحو أكثر من 80 مليون درهم، لتكون من أكبر الاستثمارات في إمارة رأس الخيمة. وكانت مجموعة ستريت قد بدأت عملياتها في إمارة رأس الخيمة منذ عام 2005 من خلال مستودع بمساحة 1615 قدم مربع في المجمع التكنولوجي، وتوسعت عبر الأعوام الماضية لتصل الى افتتاح أكبر منشأة في العالم للسيارات المصفحة بإمارة رأس الخيمة. وضمن المرحلة الأولى، تم تصميم المنشأة الجديدة بشكل مميز، حيث تضم مجموعة كاملة من متطلبات التصميم والتصنيع، والتدريب، والاختبار، وتخزين السيارات المصفحّة في مكان واحد. أما المرحلتين الثانية والثالثة، فإن التقديرات تشير إلى تكاليف تراكمية تصل لأكثر من 120 مليون درهم، والتي تشمل مصنع الزجاج، وسكن جديد للموظفين، محطات الوقود، مهبط للطائرات المروحيّة، ووحدة تصنيع مساندة. ويتوقع أن يتم الإنتهاء من هاتين المرحلتين بحلول العام 2014. وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي: "يعد إطلاق أكبر منشأة للسيارات المصفحة في العالم انجازاً كبيراً لإمارة رأس الخيمة ولدولة الإمارات العربية المتحدة ككل. ونحن نسعى دائماً لدعم اقتصادنا المحلي من خلال جذب الشركات التجارية الكبيرة والاستثمارات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن سعداء أن يكون هذا المرفق الجديد من قبل مجموعة ستريت هنا في المنطقة الحرة برأس الخيمة. كما نهنئ مجموعة ستريت على توسعها الجديد ونتمنى لهم المزيد من التوفيق والنجاح." وسوف تمكّن المنشأة الجديدة مجموعة ستريت من إنتاج واختبار نماذج مختلفة ل40 سيارة مصفحة للاستخدام التجاري، والعسكري وشبه العسكري. وتصل الطاقة الإنتاجية للمنشأة إلى حوالي 250 سيارة مصفحة شهرياً في الأوقات العادية، كما يمكن رفع الإنتاج ليصل إلى 400 وحدة عند الحاجة. وبهذه المناسبة، قال جويرمان جوتوروف، الرئيس التنفيذي لمجموعة ستريت: "نحن سعداء بافتتاح المنشأة الجديدة، وبالدعم الذي قدمته قيادة رأس الخيمة، حيث توفر الإمارة مجموعة من الخدمات المدنية والتي تتضمن سهولة الوصول إلى البنية التحتية للمواصلات مثل المرافق والمطارات، والخدمات المجتمعية المميزة، والوحدات السكنية بالإضافة إلى سهولة الحصول على الخدمات ذات الصلة. ومن خلال تدشين المنشأة الجديدة، فإننا في مجموعة ستريت نتطلع لتلبية الطلب على السيارات المصفحة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة من خلال الاستفادة من التقنية الفائقة والتصاميم العالمية لتقديم منتجات تتميز بالسلامة العالية والقدرة القصوى على التحمل." وقال أسامة العمري المدير التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة: "يشرفنا أن تضم المنطقة الحرة برأس الخيمة مرفقاً عالمياً كهذا، حيث يدل على أهميتها وموقعها كمركز استراتيجي للصناعات لقطاعات متعددة. وتختار أكبر الشركات المنطقة الحرة برأس الخيمة، وذلك بفضل الأنظمة الملائمة للاستثمار لدينا والسياسات الشفافة. ونحن نتمنى التوفيق لمجموعة ستريت ونتطلع إلى شراكة متبادلة معهم في السنوات المقبلة." وقد تم تجهيز المنشأة بأحدث تقنيات التصنيع باستخدام أجهزة التحكم الرقمي بالحاسوب (CNC) وعمليات القطع عبر أشعة الليزر، مع وجود خطوط الإنتاج الآلية وشبه الآلية، كما أنّه يمكن صناعة كافة العناصر المطلوبة للسيارة المصفحة مع مدخلات الصلب والمواد الخام. وتتميز مرافق المنشأة بمساحتها الكبيرة حيث يمكن تخزين أكثر من 120 مليون قطعة غيار للسيارات في منشأة التخزين. وستضم أيضاً قوى عاملة متعددة الجنسيات من أكثر من 20 بلداً، إذ يعملون معاً على مدى السنوات ال16 الأخيرة لصناعة منتجات مدرعة ذات جودة عالية وآمنة للغاية. ومن الجدير بالذكر أن كافة إجراءات العمل في المصنع قد حصلت على شهادة الأيزو. وأضاف جوتوروف: "إن افتتاح المنشأة الجديدة يساعدنا على تقديم مجموعة واسعة من خيارات الإنتاج للاستخدامات المختلفة في المنطقة، كما يساعدنا على تلبية الطلبات الكبيرة والتعديلات وفق جدول زمني قصير. ونتطلع إلى التوسع في استخدام المركبات شبه العسكرية، على سبيل المثال السيارات التي تنقل موظفي الإغاثة ومواد الإغاثة إلى المناطق التي تشهد حروباً أو نزاعات عسكريّة، كما أننا نسعى لتقديم مجموعة جديدة من السيارات العسكرية." واختتم جوتوروف: "تضم المنشأة الجديدة حالياً 400 موظفاً، ويتوقع زيادة عدد الموظفين إلى أكثر من 2000 موظف. وتتوقع المجموعة تحقيق مبيعات بقيمة 150 مليون درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة. ونظراً للتفرد والموثوقية التي تتميز بها مجموعة شركات ستريت، فنحن قادرين على تلبية احتياجات السوق المتنامية. كما أن وجودنا في إمارة رأس الخيمة سيسهل علينا عمليات النقل والحصول على مصادر المواد الخام والخبرات التي نحتاجها لتحقيق النجاح لعملياتنا."