غادر محمد عمرو وزير الخارجية اليوم الأحد طوكيو مختتما زيارة للعاصمة اليابانية استمرت ثلاثة أيام وكانت المحطة الثانية من جولة آسيوية بدأها بزيارة الصين الأسبوع الماضي وتقوده أيضا إلى سول التي يصلها ظهر اليوم. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عمرو سيجري خلال زيارته لسول مباحثات مع وزراء التجارة والصناعة والمالية والتعليم الكوريين لبحث تعزيز التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية في تلك المجالات الهامة لدفع الخطط التنموية للبلاد ، كما يوقع مع نظيره الكوري الجنوبي كيم سونج هوان اتفاقا لتشكيل لجنة وزارية مشتركة للتعاون السياسي والاقتصادي والفني ، مع التركيز على المجالات التي تمثل أهمية خاصة للاقتصاد المصري. وأضاف أن الوزير عمرو سيشارك أيضا خلال تواجده في سول في قمة الأمن النووي التي تستضيفها العاصمة الكورية يومي غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء ، بحضور رؤساء وممثلى 53 دولة ، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسي المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ويتصدر جدول أعمالها بحث التعاون الدولي لتعزيز الأمن النووي والتزامات الدول في هذا المجال. ووصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد ، الى كوريا الجنوبية للمشاركة في أعمال القمة الثانية للأمن النووي. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الروسي دميتري مدفيديف وزعماء آخرون الى سيئول للمشاركة في القمة التي تنطلق أعمالها يوم الاثنين. يشارك ممثلون عن 53 بلدا، بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة في القمة التي من المقرر أن تبحث على مدى يومين عن أفضل السبل لمكافحة تهديد وقوع المواد القابلة للانشطار النووي في أيدي إرهابيين، وتحسين سلامة وأمن المنشآت النووية خاصة فيما يتعلق بحمايتها من الإرهاب. ولا يتضمن البرنامج الرسمي للقمة أي اشارة الى بحث برنامجي كوريا الشمالية وايران النوويين، إلا أنه من المتوقع أن يهيمن الملفان على المباحثات غير الرسمية التي ستجرى على هامش أعمال القمة. وستعقد على هامش فعاليات القمة لقاءات ثنائية بين قادة الدول المشاركة، بما في ذلك لقاء بين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ونظيره الأمريكي باراك أوباما لبحث القضايا المتعلقة بمنظومة الدرع الصاروخية، وشؤون التعاون في المجال العسكري التقني، والأوضاع في سورية والعراق وأفغانستان وليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الرئيسية وخصوصا تلك التي ترتبط بضمان الاستقرار والأمن العالميين. اما لقاء الرئيس الروسي مع العاهل الأردني الملك عبد لله الثاني فسيشهد مناقشة شؤون تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، بالإضافة إلى بحث سبل التوصل الى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، والوضع في المنطقة العربية على ضوء ما يسمى ب"الربيع العربي"، وخاصة الأزمة السورية. كما سيبحث مدفيديف مع رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك مسائل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة الى القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية وتعزيز الاستقرار والأمن في شمال شرق آسيا