أختتم امس المؤتمر الإقليمي لتعزيز أخلاقيات التعامل والسلامة علي الإنترنت والذي استضافه المجلس الاعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة من السادس إلى السابع من مارس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بالشراكة مع معهد سلامة الأسرة على الإنترنت (FOSI) ، ضم المؤتمر نخبة من المتحدثين من مؤسسات عالمية مثل: فيس بوك وجوجل وميكروسوفت وياهو وعدد من المؤسسات غير الربحية الإقليمية والدولية المتخصصة في السلامة وأخلاقيات التعامل مع الإنترنت ركز المؤتمر علي القضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط ونمو حجم مستخدمات وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة ومعدلات استخدام الإنترنت بشكل ملحوظ لما تتميز به دول المنطقة من تركيبة سكانية متميزة أغلبها من الشباب مما أوجد فرصاً واعدة للابتكار بجانب الحاجة الملحة لتسليح الشباب العربي بالمعرفة اللازمة التي تتيح استخدامهم للتكنولوجيا بشكل آمن وأخلاقي يحقق طموحاتهم ويتلاءم مع قيّمهم ومجتمعاتهم. قال روبن بليك، المدير التنفيذي لإدارة تكنولوجيا المعلومات والمجتمع بالمجلس الأعلى للاتصالات أن "المؤتمر يعد فرصة رائعة لكافة أفراد المجتمع القطري بما فيهم المعلمين وأولياء الأمور للتحاور والتواصل بنخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين في مجاليّ السلامة وأخلاقيات التعامل مع الإنترنت، وأتاح ذلك الحوار متعدد الثقافات رؤية جديدة حول كيفية تعزيز مفهوم السلامة على الإنترنت لدى شبابنا فضلاً علي نشر الثقافة الرقمية في المنطقة العربية ككل". ناقش المؤتمر مجموعة واسعة من أبرز قضايا الإنترنت مثل التعدي الإلكتروني والاستخدامات السليمة لمواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج الإشراف الأبوي، وأجهزة الهواتف الذكية، بالإضافة إلي دور المدارس في حماية الطلاب على الإنترنت واستخدامات الألعاب الإلكترونية وغيرها. ومن أبرز الجلسات التي شهدها المؤتمر "دور دولة قطر في حماية شبابها على الإنترنت" من خلال تسليط الضوء على برامج التوعية التي يُجري العمل علي تطبيقها في المدارس المستقلة بالاضافة لمناقشة دور اللجنة الوطنية للسلامة على الإنترنت التي أنشئت مؤخراً والتي أشاد بها مجموعة من الخبراء الدوليين كمبادرة استباقية مشتركة بين العديد من القطاعات في دولة قطر. قالت فاطمة النعيمي مدير السلامة على الإنترنت بالمجلس الأعلى للاتصالات وعضو اللجنة الوطنية للسلامة على الإنترنت أن "المؤتمر منح الأولوية لمناقشة الدور الحيوي الذي ينبغي أن يلعبه أولياء الأمور في حماية أبنائهم على الإنترنت وغرس أخلاقيات التعامل مع الشبكة، فينبغي على أولياء الأمور أن يرفعوا من الثقافة الرقمية لديهم وأن يتابعوا أحدث الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها أبنائهم. وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات حول أهمية نشر الوعي بين فئة الشباب و كيفية الاستخدام المسئول والآمن للإنترنت دون الاعتماد على برامج الفلترة والمتابعة وستوضع هذه التوصيات بعين الاعتبار عند وضع برامج اللجنة الوطنية للسلامة على الإنترنت ورؤياها المستقبلية.