أكد الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الحكومة تتبنى استراتيجية لتقوية العلاقات مع دول حوض النيل وتتنبى الوزارة خلال الفترة المقبلة مبادرة بعنوان "العودة إلى أفريقيا"، حيث تمثل دول حوض النيل بالنسبة لمصر العمق الاستراتيجى والحيوى، باعتبارها تشارك مصر فى مياه النيل، كما أن العلاقات المتميزة معها تمنح مصر امتداداً جغرافياً واسعاً يعود بالنفع على مختلف القطاعات الاقتصادية وبرزت فى الآونة الأخيرة أهمية تدعيم العلاقات مع دول حوض النيل مع ظهور المشكلات المتعلقة بنسب توزيع المياه بين مجموعة حوض النيل. وقال الوزير، إن هذه الدول تعانى من فجوات رقمية وتقنية كبيرة، كما أنها فى حاجة ماسة إلى ربط التكنولوجيا بقضايا التنمية، وتنفيذ تطبيقات تكنولوجيا المعلومات فى القطاعات الاجتماعية، ومن هذا المنطلق تأتى أهمية مبادرة الوزارة لتنمية مجتمع المعلومات بدول حوض النيل، حيث تساهم فى تنمية قطاع الاتصالات بتلك الدول وإتاحة الفرصة نحو إدخال تطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى القطاعات الاجتماعية والاقتصادية فيها، بجانب التغلب على مشكلات الفجوة الرقمية وتابعيتها. وأضاف: تنقسم المبادرة إلى عدد من المحاور التى نسعى لتطبيقها مع دول الحوض العشر، وهى تطوير المحتوى الإلكترونى متمثلا فى مشروعات توثيق التراث الحضارى والطبيعى وتقديم الدعم فى خدمات الحكومة الإلكترونية، بناء القدرات البشرية، والمساهمة فى إنشاء مركز إقليمى للتدريب بدولتين من دول الحوض أحدهما ناطقة بالإنجليزية والأخرى ناطقة بالفرنسية، وتدريب الكوادر الأفريقية على خدمات التعهيد عند توافر البنية التحتية الملائمة، ودعم مشاريع البنية التحتية عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص بهدف فتح الأسواق الأفريقية للشركات المصرية، ويشمل هذا المحور فعاليات تساهم فى تأمين التوصيل والنفاذ المصدر المصري اليوم