أكد حمدين صباحى المرشح الرئاسى المحتمل أن الشعب المصرى ليس أمامه خلال تلك المرحلة الفارقة سوى خيارين أولهما النجاح بإرادة المصريين فى وضع رئيس جمهورية مهمته تحقيق ماهتفت له واستشهد من أجله ثوار 25 يناير. وقال صباحى خلال الندوة التى نظمها الصالون الثقافى بنادى سموحة مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان "مصر ومشروع النهضة" إن مهمة الرئيس المنتظر هى تحويل الهتافات إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع فيما يتبلور الخيار الثانى فى توفير "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية تلك المطالب التى ألهبت حماسة أبناء الشعب المصرى خلال ثورة يناير. وأضاف أن العدالة الاجتماعية لن تتحقق الا بتنمية شاملة طفرية تحتاج الى تفتييت دولة الفساد الذى استفحل حتى أصبح ظاهرة مجتمعية كانت إحدى آليات الحكم والنظام الذى نجح الشعب فى إسقاطه مضيفا أن القضاء على الفساد سيوفر بضعة مئات من المليارات. وأوضح أنه يهدف إلى الوصول بمصر خلال 8 سنوات لكيان اقتصادى صاعد ناهض بالمعايير الدولية من خلال نظام ديمقراطى وتنمية شاملة وسياسة خارجية جديدة وهو ما سيحقق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير. وقال "لا نرحب بأى معونات أو قروض مشروطة للتحكم فى عملية اتخاذ القرار مشيرًا إلى أنه سيتبرع ب25% من راتبه الشهرى لصالح احتياجات مصر". وأشار إلى أن العهود الماضية من حكم مصر شهدت عمليات إزاحة للطبقة المتوسطة حتى تغيرت الخريطة الاجتماعية على الرغم من أن فترة ستينيات القرن الماضى شهدت أوسع طبقة وسطى قبل أن يتم تصفيتها وتهميشها خلال الحقبة الماضية. ولفت إلى أن مصر لاتصلح لأن تكون دولة علمانية أو دينية أو بوليسية فى إشارة منه إلى أن مصر دولة وطنية تتسع لاحتواء جميع القوى والأفكار والتيارات وألوان الطيف السياسى. وقال صباحى إنه إذا جاء رئيسا للجمهورية سيوصى بسن تشريع ينص على تخصيص 50% من مقاعد المجالس الشعبية المحلية المنتخبة للشباب " 35 عاما " مؤكدًا أن ذلك سيضمن مشاركة فى فعالة فى الحياة السياسة بوصفهم شركاء فى سلطة الدولة. وأكد صباحى أنه فى حال فوزه بالسباق الرئاسى سيعمل على رفع الأجور إلى 1200 جنية شهريا وكذلك زيادة المعاشات الاجتماعية و تخصيص اعانة بطالة للشباب العاطل بالإضافة إلى دعم مالى إلى 12 مليون أسرة هى الأكثر فقرًا فى مصر بتكلفة 55 مليار جنيه سيتم توفيرها من خلال إنهاء الدعم عن الأغنياء أصحاب المصانع التى تستفيد من الطاقات المدعمه، إضافة إلى سعيه لإقامة وزارة أو مجلس قومى لمتحدى الإعاقة مع إعادة وضع تشريع يتفق مع أحكام الاتفاقية الدولية لذوى الاحتياجات الخاصة. وأوضح أنه لايعتمد على الأحزاب فى ترشحه للرئاسة لأنها لاتمثل سوى 10% من المصريين بقدر ما يعتمد على المواطن المصرى البسيط ولست فى حلف مع جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أنه يقف على مسافة متساوية من كل القوى والتيارات السياسة. وفى حديثه عن النهوض بالصناعة المصرية قال: إن استغلال الطاقة الشمسية سيقدم لمصر ميزة نسبية خصوصا أن الشمس تدر مادة خام مجانية و مورد غير متناقص. وأكد أن التزاوج بين الطاقة الشمسية والرمال الموجودة فى الصحراء المصرية والتى تحتوى على اعلى معدلات "السيلكا" وهى المادة الخام الفعالة فى صناعة "السيلكون" سيجعلنا نمتلك صناعة قائدة وتضمن للمصريين نصيب الأسد فى سوق التكنولوجيا المتقدمة.