ذكرت صحفية الجارديان البريطانية أن إعتراف متصفح الانترنت الشهير "جوجل" بإختراق الإعدادت الأمنية بمتصفح سفاري من أجل تعقب مستخدمي الحاسبات المكتبية والآيفون سيضع الشركة أمام مشكلات وضغوط متزايدة من قبل الجهات المعنية بالأمر في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- أن جوجل تعرضت لنقد حاد نتيجة انتهاكها لخصوصية المستخدمين وتجاهل رغباتهم وذلك عقب إعترافها بتعمد اختراق الإعدادت الأمنية بمتصفح أبل "سفاري" على نحو شجع عدد من الشركات الإعلانية على استغلال هذه الثغرة وتعقب هؤلاء المستخدمين. ونقلت الصحيفة عن متحدث بإسم شركة أبل قوله "إننا على دارية تامة بمحاولة أطراف أخرى اختراق خصائص الخصوصية بمتصفح سفاري ونعمل حاليا لوقف هذا الاختراق" ، فيما نقلت عن باحثة مستقلة بجامعة ستانفورد قولها "ما نملكه من معلومات يؤكد أن ملايين المستخدمين تأثروا بهذا الإختراق" ، مؤكدة أنها اكتشفت بنفسها هذا التلاعب أثناء استخدامها لمحرك بحث جوجل. وأشارت إلى ما أعلنته مؤسسة إلكترونيك فورنتير المدافعة عن حقوق المستخدمين بأن اعتراف جوجل يحمل في طياته أنباء غير طيبة عن الشركة عقب إعلانها منذ فترة وجيزة عن سعيها لتوحيد البيانات الخاصة بالأفراد المستخدمين للخدمات المتنوعة مثل يوتيوب ومحرك البحث الرئيسي. وأضافت المؤسسة في بيانها "لقد حان الوقت لتتعهد جوجل بانتهاج سياسة أفضل تحترم فيها خصوصية مستخدمي شبكة الانترنت" ، وطالبت المؤسسة جوجل بفتح صفحة جديدة لعمل سياسة خصوصية تستجذب ثقة المستخدم بعد أن تقدم للمستخدمين سبب هذا التعقب ثم التعهد باحترام رغباتهم. وأوضحت الجارديان أن اعتراف جوجل يثير شكوكا حول إمكانية قيام الشركة بتعقب الأشخاص دون علمهم على متصفحات أخرى بما في ذلك أجهزة هواتف أندرويد الخاصة بها التي لا تطبق نفس القيود الأمنية التي تطبقها شركة أبل. وقالت الصحيفة البريطانية أن هذا الإعتراف سيؤدي إلى زيادة الضغوط على الشركة في الولاياتالمتحدة ودخولها في مشكلات مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية فيما يتعلق بممارسات الخصوصية وزيادة الضغوط في أوروبا نتيجة التحقيق معها من قبل اللجنة الأوروبية بشأن مكافحة الاحتكار