قال محمد التويجري المدير الاقليمي للخدمات المصرفية العالمية والاسواق في بنك اتش اس بي سي الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان بنك HSBC سيقوم بدور رئيسى فى جذب الاستثمارات الاجنبية لمصر خلال الفترة المقبلة خاصة وان عملاء البنك فى الصين وامريكا اللاتينية يبحثون عن العديد من الفرص الاستثمارية بمنطقة الشرق الاوسط خاصة بمصر ويستطيع قطاع الخدمات بالبنك توفير تلك الفرص . اضاف على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده البنك امس للتواصل مع الوسائل الاعلامية بكافة بلدان المنطقة العاملة بها ان تواجدنا فى العديد من الدول بالمنطقة يتيح لنا دعم الاستثمارات المصرية بتلك الدول ضاربا مثال بدولة ليبيا التى تحتاج الى العديد من مشروعات البنية التحية لاعادة اعمارها مرة ثانية حيث يستطيع لعب دور كبير فى تلك المشروعات بيبب وجود الايد العاملة المميزة فى العديد من القطاعات الى جانب توقير المواد الاولية المطلوبة لاعادة الاعمار موضحا ان مصرفه يمكنه لعب دور رئيسى فى هذا تسهيل ذلك من خلال تواجده فى مصر وليبيا . اوضح ان التزام مصرفه اتجاه السوق المصرية يرتكز على نقطتين رئيسيتين الاولى اتجاه اعمال البنك في مصر وكيف تنميتها وتوفير خدمة مميزة للعملاء والنقطة الثانية كيفية تقديم الخدمة لعملاء البنك العالمين الذي يريدون التواجد في مصر والاستثمار بها خلال الفترة المقبلة لرويتهم ان السوق المصرية لا تزال جاذبة للاستثمار وتمتلك معدلات نمو جيدة . اضاف ان معايير مخاطر الاستثمار فان عام 2011 غيرت كافة مفاهيم المخاطر ولكننا كبنك نركز على الاسواق الناشئة نؤكد ان تلك الاسواق ستقود العالم في عام 2050 وما يحدث في اوروبا وما قد يحدث في امريكا بعد الانتخابات غامض وعليه علام استفهام كبيرة ويدعم ذلك التوجه نحو الاسواق الناشئة. اوضح ان التقلبات السياسية والاقتصادية بمجموعة من البلدان العربية ستحتاج الى فترة تتراوح بين عاميين وثلاث اعوام كفترة مخاض لكنها ستشهد معدلات نمو جيدة بعد تلك الفترة . ارجع نقص عمليات الاستحواذ على مستوى العالم خلال الفترة الحالية الى عدم اتضاح الرؤى وتخوف المستثمرين من التوسع فى استثماراتهم خلالتلك الفترة . وحول رد فعل البنوك اتجاه المخاطر الجيو سياسية مثال ما يحدث من توتر مع ايران خلال تلك الفترة اوضح ان كل سوق له مخاطره والمخاطر الجيوساسية لمنطقة الشرق الاوسط هو امر اعتدنا عليه لاننا موجودون في المنطقة منذ اكثر من70 عاماً وكنا ننظر اليها ضمن طريقة عملنا ونرى أنه في الاسواق الاربعة التي نركز عليها " مصر والامارات والسعودية وقطر " لديها امكانيات كبيرة سواء من مقوماتها الاساسية او ثرواتها الطبيعية او التدفقات الاستثمارية الاجنبية او انتاجها النفطي او صادراتها. اوضح ان البنك يقدم خدمات ادارة الدفع والنقد لعملاء البنك العالميين الذي يعملون في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتسهيل عمليات الدفع وادارة النقد لهم على المستوى العالمي موضحا ان شركة مثل سابك السعودية التي تنتشر في 20 بلداً حول العالم وتحتاج الى خدمات ادارة النقد والدفع اتيسير اعمالها متسائلا فكيف لتوتر جيوسياسي مثل الحاصل مع ايران ان يوثر على ذلك؟ لذلك لا نرى اي تغيير مهم في القطاع المصرفي بسبب التوترات الجيوسياسية. وعن تاثر حجم اعمال البنك خلال العام الماضى اوضح ان البنك حقق خلال الربع الثالث من عام 2011 ارباحا تفوقتلك التى حققها فى نفس الفترة من عام 2010 مرجعا ذلك الى نمو العوائد في كافة قطاعات الأعمال العالمية والنمو القوي للأرباح من شراكته فى البنك السعودي البريطاني. اضافة الى عدم تكرر رسوم انخفاض قيمة القروض مقارنة بعدد قليل من عملاء الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في عام 2010 وإعادة هيكلة محفظة القروض في قطاعات الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات نحو إقراض عالي الجودة كما ان ارتفاع معدلات العوائد في قطاع الخدمات المصرفية العالمية والأسواق والارتفاع في حجم التبادلات التجارية في قطاع الخدمات المصرفية التجارية أثراً في إحداث نمو قوي في الدخل. اضاف ان من من المبكر جداً قياس التأثير بشكل كامل على اسواق المنطقة خاصة مع تباطأ الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتى تباطأت معها معاملات أسواق رأس المال كما ان التقديرات الأولية توحى بأن مصر سوف تستغرق أكثر من عامين لتعود إلى النمو الطبيعي وفى نفس الوقت استفادت بعض البلدان من تحصيل العوائد من باعتبارها مناطق آمنة كالإمارات العربية المتحدة وقطركما ساهم ارتفاع سعر النفط في تمكين الحكومات المنتجة له في المضي قدماً بإنجاز المشروعات الكبيرة. اوضح انه بينما تباطأ الاستثمار فإن الأساسيات الاقتصادية لا تزال قوية لكونها تشكل نصف نفط العالم وأكثر من نصف غاز العالم و 270 مليون نسمة غالبيتها من الشباب مشيرا الى توقع المحللون الاقتصاديون لدى HSBC نمو الدخل المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 5,2٪ في عام 2011 و3,5٪ في عام 2012 . اضاف ان الحالة السائدة في هذه الآونة هي الشكك وعدم اليقين؛ ولكن التقدم الجزئي الذي تم إحرازه في الانتخابات الجارية في تونس ومصر وانتهاء الحرب في ليبيا، كلها تعتبر مؤشرات إيجابية كما تعمل الحكومات الإقليمية على معالجة البطالة ونمو الحاجة لمشاريع البنية التحتية موضحا ان موقف البنك لا يزال إيجابي على المديين المتوسط والطويل.