انتقل الصراع العربي الإسرائيلي لساحة الإنترنت بعد إختراق "هاكر سعودي" عدد من حسابات الإسرائيليين، ونشر معلومات حول بطاقاتهم الائتمانية، ليأتي الرد الإسرائيلي سريعًا، بعد أن قامت مجموعة من الإسرائيليين باختراق صفحة التسوق السعودية، والحصول على معلومات عن عدد من المستهلكين السعوديين. تزايدت المخاوف من إنتقال عدوى الاختراق الاسرائيلي لمصر، بما يهدد الحسابات المصرفية أو المعلومات الشخصية للمصريين، في الوقت الذي تباينت فيه آراء الخبراء حول قوة "المواقع المصرية" ومدى صمودها. قال المهندس طارق شبكا، رئيس شركة MSC ، إن المواقع المصرية تتبع نظامًا تأمينيًا يصعب على أي مخترق إجتيازه للحصول على بيانات من المواقع. نوه أن النظام المتبع بمصر في المواقع الحكومية والشركات الكبرى والبنوك لا يقل عن المتبع في جميع دول العالم. أضاف شبكا أن الاختراقات الأخيرة التى شهدتها دولة الاحتلال تهدد أمنها القومي، نظرًا لاستطاعة المخترق الوصول لبيانات هامة متعلقة ببطاقات الائتمان الخاصة بها. نوه أن رد الفعل من قبل المخترقيين الأجانب قد يكون عنيفًا، وأكثر ضررًا من الحصول على بعض المعلومات كما نشرت الصحف الاسرائيلية. أشار أن (اختراق المواقع) هي كلمة مطاطية تشمل البداية من إمكانية الدخول على الموقع لإضافة تعليق أو غيره، ووصولًا لتعطيل الموقع نهائيًا، وتسريب البيانات منه، وهو ما يمثل نسبة قليلة جداً، تكاد تصل لواحد في العشرة آلاف، متوقعًا اتخاذ الدول إجراءات تأمينية أكثر حذرًا للتصدي للاختراقات. وعن الوضع ف مصر، أكد شبكا أن القوانين المصرية توفر عقوبات محددة ومعروفة للاختراقات الالكترونية. أوضح أنه تم الإعتماد عليها من قبل في كشف شبكة اختراقات الفيزا و الماستر كارد التي قام بها عدد من الشباب المصري و الأمريكي منذ 3 سنوات. لفت إلى أن أكثر المواقع التي يمكن أن تكون عرضة للاختراق هو موقع الحكومة الالكترونية، مشيراً إلى أن أهمية الموقع و الخدمات التى يقدمها و البيانات التى يحويها تجعله عرضة للاختراق وهدف هام للجماعات المخترقة. قال المهندس طلعت عمر، مدير شبكة نقل المعلومات بالمصرية للاتصالات سابقاً، إن مصر والشرق الأوسط أهداف (سهلة) للمخترقين، مشيراً إلى أن الشبكات المصرية التى تستورد تكنولوجيا من الخارج بها العديد من الثغرات التى تسمح باختراقها. نوه عمر أن شركات تأمين البيانات التي تنشئ نظامًا تأمينيًا للشبكات وغيرها تضع في داخل النظم التأمينية ثغرات للاختراق، خاصة أن معظم تلك الشركات إسرائيلية أو امريكية تتعمد وضع ثغرات لاختراقها في اى وقت. أوضح أن أهم الطرق الحالية لتأمين البيانات هو تحقيق اقصى وضع للتأمين، مشددًا على ضرورة تفعيل القوانين المجرمة للاختراق مع تغليظ العقوبة على المخترقين . قال عمر إن كافة المواقع المصرية سواء كانت مواقع حكومية أو شبكات تواصل اجتماعي أو شركات معرضة للاختراق، مؤكدًا أن الشبكات الكبرى في العالم مثل المخابرات الامريكية وموقع وزارة الدفاع "البنتاجون" تعرض للاختراق مما يجعل المواقع المصرية "هدفاً سهلاً" لجمعيات الاختراق المنظمة.