تَورط شخصيات عامة وجمعيات حقوقية بتلقي أموال من الخارج ، استدعاء رموز الثورة للمثول امام النيابة في قضايا التحريض ضد القوات المسلحة في احداث مجلس الوزراء ، تهديدات بالاغتيالات والخطف والاضرار بالممتلكات والتلويح بالتشهير لأصحاب الرأي والمنطق، التسويات "البرجماتية" والتي تعني "الانتهازية" في صفقات مريبة مع فصائل سياسية ودينية ، اشاعات بهدم وحرق الدولة في ذكرى الثورة المصرية 25 يناير القادم. تلك الأحداث وغيرها تُؤكد مَقولة الكاتب الأمريكي الشهير "توماس فريدمان" في مقاله لصحفية " نيويورك تايمز" ناصحا من يقوم بتغطية أحداث الثورة المصرية العجيبة بمقولته " اذا رايت الافيال تطير اسكت، ودون الملاحظات فالثورة المصرية تعادل طيران الفيلة لا يعلم احد كيف بدات وكف تنتهي" وبغض النظر عن منظمة العفو الدولية التى اكدت فى تقررها الصادر اليوم الأحد إستمرار تعذيب المعتقلين ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية خلال 2011 باعداد تفوق كل من حوكموا امام هذه المحاكم خلال ال 30 سنة الماضية، والتأكيد على استهداف النساء بمعاملات من شأنها الحط من كرامتهن في محاولة لاقصائهن عن المشاركة في المظاهرات والوقفات اضافة الى تعرض مكاتب المنظمات غير الحكومية لعمليات اقتحام من جانب القوات الأمنية. بالرغم من ذلك لا أجد في نفسي الإستسلام الذي يدفعني الى القول بأن الثورة المصرية ماتت قبل مرور عام على ميلادها وأفضل تطبيق نصيحة الكاتب الامريكي "توماس فريدمان" .