تابع المنتدى الدولي حول الصقارة والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات أعماله لليوم الثاني أمس الجمعة ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة، وتناولت جلسات عمل المتندى ثلاثة محاور أساسية حول:مشروعات صون الصقور، تعليم الصقارين، والضوابط القانونية للصيد بالصقور، التجارة، الحيازة، فوائد صون الصقارة. حول المحور الأول تحدث البروفيسور توم كيد عن مساهمات صندوق الشاهين في الحفاظ على الجوارح على مستوى العالم من خلال المركز العالمي للجوارح الذي قام بالحفاظ على نحو 90 نوعاً من الطيور الجارحة في 61 بلداً. وتحدث مايل يايتس من منظمة أيرنسبان حول جهود المراقبة المنظمة لتوثيق أعداد صقور الشاهين المهددة في الإنقراض وتوثيق الأعداد التي تواصل هجرتها إلى القطب الشمالي واستمرار تعرضها للمواد الملوثة. وتحدث د. ألكسندر سوكولوف من معهد العلوم البيئية للحيوانات والنباتات حول كيفية تعقب هجرة الشواهين الروسية عن طريق تثبيت أجهزة إرسال عليها مربوطة في الأقمار الصناعية في مناطق الدراسة في القطب الشمالي. وتحدث يانوش سايليكي من مجموعة العمل الأوروبية لصقور الشاهين حول التراجع الكارثي الذي حصل في أكثر صقور الشاهين من جراء استخدام مبيدات الكلور العضوية لأن الشواهين كانت تبني أعشاشها على الأشجار باستخدام أعشاش لطيور أخرى أكبر حجماً فبدأت أعمال إعادة إدخال نظام حيوي يرتبط بإعادة طيور الشاهين إلى الأعشاش في ألمانيا و بولندا. وتحدث ريتسار وهارتيس من شركة إي دي إم الدولية في الولاياتالمتحدة عن مخاطر الصعق الكهربائي التي تتعرض لها الصقور الحرة من خطوط كهرباء الضغط العالي مما استوجب استبدال التصاميم الكهربائية القديمة بأعمدة خرسانية. وتحدث نل وليامز مسؤول برنامج الأممالمتحدة للبيئة حول برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومذكرة التفاهم للحفاظ على الجوارح المهاجرة. كما تحدث البروفيسور روبرت كينوارد رئيس فرع أوروبا لمجموعة خبراء الاستخدام المستدام التابعة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة حول الاستخدام المستدام والحفاظ على الجوارح نتيجة الضغوط البشرية التدميرية واستغلالها المفرط لمصادر العيش. وكان المحور الثاني للمنتدى حول تعليم الصقارين عدد من تجارب الصقارة في العالم ومنها تطوير براعة الصقارين، وأنظمة الصقارة الحكومية و تصاريح الصقور البرية، ونظام التوجيه و الدراجات. كما تحدثت ليزا جارفيس عن جائزة الصقارة للمبتدئين في المملكة المتحدة التي أقرتها هيئة الصقارة منذ عام 2006 و التي تركز على رعاية الطيور الجارحة و مزاوجتها. وتحدث طالب المري حول تعلم الصقارة في قطر موضحاً أن الصقارة تولدت لدى أبناء البادية لتعزيز نظامهم الغذائي الصحراوي القائم على التمر والحليب والخبز. وقال إن هذه الرياضة تحمل معاني الإثارة و التحدي، و الحفاظ على التراث حياً، وتحدث عن الخصائص التي تميز الصقور في الخليج العربي. وتحدث ميلان ستراكا حول الصقارة في جمهورية تشيك والذي يعود للقرن الخامس الميلادي حيث كان المرشحون للصقارة يتدربون على أيدي صقارين مهرة لتنتقل مهاراتهم عبر الأجيال أو يسافرون إلى الخارج للحصول على الخبرة اللازمة. وتحدث دانا فروديغير عن مدى شغف الفرنسيين بإحياء الصقارة وكيف أن من الصعب على المرء هناك أن يحصي عدد الصقارين، ولكن الإتحاد الوطني للصقارين الفرنسيين يقدر ب 250 عضواً وليس المرء ملزماً بالانتساب للاتحاد أو غيره ليحظى بحق اقتناء طير جارح و الصيد به. وتحدثت د. كين ريدل، "على مدى آلاف السنين مارس الصقارون العرب فن أسر الجوارح وتدريبها لصيد الأرانب البرية وطيور الحبارى والكروان في الصحراء. وتضمنت الصقارة الكلاسيكية في المنطقة العربية استخدام الصقور التي يتم اصطيادها. وحتى بداية الثمانينيات من القرن الماضي كانت التقنيات الموظفة في هذا الفن تقنيات ساكنة. وطور الصقارون العرب لاحقاً ذلك الفن بفضل الثورة التكنولوجية بما في ذلك فن التربية والتهجين والتعقب الراديوي. وقادت هذه التطويرات إلى وسائل تدريب مبتكرة للجوارح المولودة في الأسر. إن تعليم الصقور التي تتعلم الصيد في الحياة البرية بحكم تفريخها في الأسر أصعب بكثير و يتطلب بذل جهود مكثفة لعمل برامج تدريبية لها على الطيران والصيد مقارنة بتدريب الصقور المأسورة. وفي الوقت نفسه خدمت تقنيات الصقارين العرب القدماء والتي توارثتها الأجيال للصقارين العرب المعاصرين بشكل جيد وأتاحت لهم على نحو مثالي ترويض الجوارح المهجنة والمولودة في الأسر الأصيلة وتعليمها. وحول المحور الثالث للضوابط القانوينة للصيد بالصقور أكد المشاركون ضرورة تطوير استراتيجيات للحد من التجارة الدولية غير القانونية بأنواع الصقور من حيث التصدير والاستيراد و غيرها. وأشار مارك اومستون من المستشارين الدوليين للحياة البرية كارمارتن ويلز إلى الاتفاقية الدولية للاتجار بالأنواع المهددة / سايتس/ لمراقبة وتنظيم التجارة في مكونات الحياة البرية خاصة الجوارح. و ضرورة العمل بها. وتحدث لوك سميث من مجموعة بحوث الجوارح في جامعة اسطنبول بأن الصقارة لا تزال ممنوعة في تركيا منذ عام 1988 وعلى مدى ال 30 سنة الماضية استنزف الصيادون غير الشرعيين عدداً كبيراً من مجموعة الصقور التركية مما رسم صورة سلبية عن الصقارة على الصعيديين الشعبي والرسمي. وتحدث د. أنا تولي لبقين من مختبر الطيور بمعهد كازخستان لعلوم الحيوان عن دراسته حول الصقور الحرة. والتي مولتها هيئة البيئة/ أبوظبي عن مدى ما أسهمت فيه التجارة غير الشرعية بتراجع أعداد الصقور الحرة في كازخستان وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 والضغوط التي بدأت الصقور في آسيا تعانيها من البشر. وتحدث بيل جونستون عن تطور الصيد من أجل السوق إلى الصيد لغايات الرياضة مع الإشارة إلى دور الصيادين الرياضين في الحفاظ على البيئة و تطوير مناهج وبرامج لإدارة الحياة البرية والحفاظ عليها عبر رسوم الاستخدام والتصاريح حول معركة الثلاثين عاماً في نيوزلندا لشرعنته الصقارة للتصدي للبيروقراطية التي أنتهجتها دائرة الحفاظ على البيئة هناك في التعامل مع الطيور الجارحة من حيث السماح بإطلاق النار على الصقور المغيرة مما مثل تميزاً ضد الصقارين الذين أرادو تدريب الصقور بشكل صحي للإبقاء عليها حية و جعلها تطير ثانية في سياق الصقارى الترفيهية. وناقش ما ثيوغيج من جامعة شرق أنغليا ببريطانيا الحجج النظرية والأدلة التجريبية حول الصقور الهجينة التي أحدثت تهديداً غير مقبول لمجاميع الطيور الفطرية.