تنطلق أعمال المؤتمر الدولى السادس "الناس والبنوك 2010" بالقاهرة يوم 6 أبريل القادم وذلك تحت رعاية الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى المصرى وبمشاركة عدد من أبرز القيادات المصرفية ورؤساء البنوك العامة والخاصة والاجنبية وقيادات البنك المركزى واتحاد بنوك مصر والمعهد المصرفى المصرى.ويعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان "دور القطاع المصرفى فى تنشيط الاقتصاد القومى - عام ونصف على الازمة المالية العالمية " . يفتتح أعمال المؤتمر، الذى تستمر أعماله لمدة يومين، هشام رامز نائب محافظ البنك المركزى المصرى، ويبحث المؤتمر عددا من الموضوعات المهمة ابرزها الخطوات التى قام بها البنك المركزى لتحفيز الاقتصاد القومى والحفاظ على معدل نمو مقبول به بلغ نحو 5% وامتصاص الصدمات الناجمة عن حدوث الازمة المالية العالمية. كما سيقوم المؤتمر بتسليط الضوء على الخطوات التى قامت بها السلطة النقدية بهدف زيادة الائتمان الممنوح من البنوك لعملائها وتوفير اموال بتكلفة مناسبة لعملاء البنوك سواء قطاع الاعمال العام او القطاع الخاص ومن بين هذه الخطوات إجراء ستة تخفيضات فى أسعار الفائدة فى عام 2009 والابقاء على سعر فائدة ثابت منذ بداية 2010 وحتى الآن رغم زيادة معدل التضخم. وستناقش القيادات المصرفية المشاركة فى "مؤتمر الناس والبنوك" أبرز القطاعات الاقتصادية والمالية المستهدفة من قبل البنوك فى عمليات التمويل خلال الفترة المقبلة مع التركيز على القطاعات الدافعة للنمو مثل مشروعات البنية التحيتة كالطرق والكبارى والصرف الصحى والكهرباء وتوصيل الغاز للمنازل والاكتشافات البترولية. ومن أبرز الموضوعات التى تحظى باهتمام المتحدثين فى مؤتمر الناس والبنوك كذلك قضية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تدبير اموال مناسبة لها حيث من المقرر ان تعلن قيادات البنك المركزى خلال اعمال المؤتمر عن خطة المركزى خلال العامين القادمين فى تنشيط تمويل هذه النوعية من المشروعات بالغة الاهمية بالنسبة للاقتصاد القومى وكيفية تحويل اصحاب هذه المشروعات الى عملاء يجيدون التعامل مع وحدات القطاع المصرفى ويحصلون على احتياجاتهم التمويليه منه. وإلى جانب هذه الموضوعات السابقة يبحث مؤتمر "الناس والبنوك 2010" كيفية تنشيط التمويل الممنوح للقطاع العقارى مع وحود فرص استثمار عالية خاصة فى الاسكان المتوسط واسكان محدودى الدخل . ويتطرق المشاركون فى المؤتمر لدور التجزئة المصرفية او التمويل الاستهلاكى فى تنشيط الطلب فى الاقتصاد القومى وزيادة حركة الاموال داخل المجتمع ورفع معدل النمو الاقتصادى.ومن الموضوعات بالغة الاهمية التى يبحثها مؤتمر الناس والبنوك الدول الذى يمكن ان يلعبه القطاع المصرفى فى الحد من مشكلة البطالة وخلق فرص عمل جديدة للشباب الذين يمثلون النسبة الاكبر من المجتمع من خلال تمويل تاسيس مشروعات جديدة والتوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهى للصغر. وخلال أعمال المؤتمر يتم تخصيص جلسة تحت عنوان "دور البنوك العربية الاجنبية فى تحفيز الاقتصاد المصرى " يتحدث فيها عدد من قادة هذه البنوك عن تداعيات الازمة المالية العالمية على البنوك العالمية ، وكيف أفلست البنوك الاجنبية العاملة فى مصر من فخ نقص السيولة وضخ استثمارات ضخمة فى شرايين الاقتصاد القومى خاصة فى قطاعات الصناعة والبنية التحتية. ويقام على هامش مؤتمر "الناس والبنوك" معرض تشارك فيه العديد من البنوك والمؤسسات المالية العاملة فى السوق المصرفية. وتستمر أعمال المعرض ثلاثة ايام ويعرض الجديد فى مجال الخدمات والمنتجات المصرفية الخاصة المتعلقة بالقروض الشخصية وخدمات التجزئة ، كما يعرض المعرض الجديد فى عالم ماكينات الصارف الالى وتحويل الاموال وبطاقات الدفع الالكترونى والتمويل العقارى.