أبلغ مسؤول كبير بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية أن المجلس الوطني الانتقالي سيخطر الفائزين بعقود النفط الخام الليبية لعام 2012 خلال أسبوعين وأن من المقرر أن يجتمع مسؤولون كبار هذا الاسبوع مع نحو 50 شركة نفطية وتجارية كبرى تأمل في الفوز بعقود. وستحدد العملية من سيحظى بأفضل وصول للنفط الخفيف منخفض الكبريت من الدولة العضو في أوبك الذي من المتوقع أن تصل القيمة الاسمية لصادراته اليومية 141 مليون دولار يوميا فور عودة الصادرات لمستوياتها الكاملة عقب تعطل الامدادات اثناء الحرب. كانت رويترز أفادت الاسبوع الماضي أن المؤسسة الوطنية للنفط تتوقع أن تعود الصادرات لمستويات ما قبل الحرب البالغة نحو 1.3 مليون برميل يوميا بنهاية 2012 في اشارة الى أن تدفق الخام على الاسواق العالمية قد يتزايد بوتيرة أسرع من المتوقع. وقال أحمد شوقي المدير العام لتسويق النفط "نطلب من العملاء ارسال متطلباتهم وسنمنح المخصصات للشركات التي تفي بمعاييرنا خلال عشرة أيام او أسبوعين" مضيفا أنه ستجري بعد ذلك دعوة الشركات الفائزة الى طرابلس في ديسمبر كانون الاول لتوقيع العقود. وطرحت ليبيا مناقصات لشراء مشتقات نفطية لعام 2012 في وقت سابق من الشهر الجاري. وفقا لرويترز وقال شوقي الذي ترك المؤسسة الوطنية للنفط بعد 12 عاما في 2007 اثر تعيين شكري غانم رئيسا لمجلس ادارتها انه وبضعة مسؤولين كبار بالمؤسسة يعتزمون الاجتماع مع مسؤولين كبار من 48 شركة نفطية هذا الاسبوع. وسيضم الاجتماع شركات نفطية كبرى وعملاء سابقين لليبيا منهم ايني وكونوكو فيليبس الى جانب ترافيجورا وفيتول لتجارة النفط وبنك مورجان ستانلي الامريكي. والتفاصيل الدقيقة لحجم المبيعات الفورية مقارنة بالعقود الاجلة ليست متاحة بعد لكن شوقي قال ان نحو 80 بالمئة من الامدادات المتاحة في 2012 سيباع من خلال عقود بأجل ثابت وفقا لاسعار رسمية تتحدد شهريا. وأضاف "سيكون القدر الاكبر من خلال عقود بأجل. ستكون هناك مبيعات فورية من وقت لاخر ربما بنسبة 20 %."