ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، أمس، القبض على 24 محتجزا من إجمالى 32 هربوا من حجز قسم القاهرة 3 بالتجمع الخامس وجار ضبط وإحضار 8 هاربين، قالت التحقيقات الأولية إن حالة من الفوضى أحدثها أقارب المتهمين أمام الحجز وأن سيارات ودراجات نارية كانت تنتظرهم خارج الحجز استقلوها فور هروبهم واختفوا من أمام القسم، وأن مباحث القسم ضبطت 2 من الهاربين فى الحال وتمكن باقى المتهمين من الهرب. تحرر محضر بتفاصيل الواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق واستمعت لأقوال المتهمين المقبوض عليهم وأمرت بضبط الهاربين وانتقلت للمعاينة، وفى سياق متصل بدأت وزارة الداخلية التحقيق مع ضباط فى القسم لمعرفة أسباب هروب المتهمين ومن وراء التقصير وعدم مواجهة المتهمين. قال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة ل«المصرى اليوم» إن القسم به 34 متهما وإن أهاليهم حضروا للزيارة فى توقيت واحد وهو ما يدل على أن موضوع الهرب مدبر، أضاف: «فى الوقت الذى أحدثوا فيه حالة من الفوضى خارج القسم بادلهم نزلاء الحجز نفس الفوضى من الداخل وعندما تم فتح الباب لذويهم بهدف الزيارة حدثت حالة من الفوضى وتمكن جميع السجناء من الهرب ما عدا 2 منهم ظلا داخل الحجز ورفضا الهرب». وفقا لجريدة المصري اليوم وشرح المصدر أن بعض الهاربين أرغموا باقى النزلاء على الهرب معهم بالقوة وأن جميع الهاربين استقلوا دراجات نارية وسيارات كانت تقف أمام وبالقرب من القسم فى انتظارهم. واصل المصدر كلامه قائلا: «إن اللواء محسن مراد، مساعد الوزير لأمن القاهرة، أرسل قوة كبيرة من مديرية الأمن لتأمين القسم خوفا من إشعال النيران فيه مثلما حدث فى معظم الأقسام عقب وأثناء الثورة، وتمكنت القوات من عمل أكمنة فى مداخل ومخارج القاهرة ونشرت أوصاف الهاربين على جميع الأكمنة المرورية وتم ضبط معظمهم خلال ساعات من الهرب، فضلا عن عودة عدد منهم بمحض إرادتهم وهم من هربوا تحت التهديد، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط باقى الهاربين خلال الساعات المقبلة».وبإخطار منصور عيسوى، وزير الدخلية، بالواقعة أمر بإحالتها إلى قطاع الرقابة والتفتيش وسؤال الضباط المسؤولين عن قسم الشرطة لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه لمحاسبة المقصرين من رجال الشرطة الذين تواجدوا فى القسم وقت حدوث الواقعة، كما انتقلت قيادات العمل الأمنى بمديرية أمن القاهرة لكشف ملابسات الحادث ومعرفة أسباب عدم مقاومة عناصر الشغب التى تمكنت من تهريب المحتجزين من داخل الحجز دون أدنى مقاومة.