نفى وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور، إمكانية تأثر قطاع السياحة بمصر في حالة تمكن الاسلاميين من تولي الحكم. نوه أن دخل السياحة المصرية العام الجاري بلغ 10 مليار دولار، وهي نسبة كبيرة من الدخل القومي، ولايمكن الاستغناء عنها، ولذا لن يحدث أى تأثير للسياحة المصرية اذا حدث وتولى الاسلاميون الحكم لانه لا بديل للسياحة بالدخل القومي. أكد، خلال المؤتمر الصحفي مساء أمس بشرم الشيخ للاعلان عن مسابقة أوسكار السياحة العالمية، أن مصر لا ترفض الرقابة الدولية على الانتخابات المقبلة، بل أنها ترحب بها وبمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان. أوضح أن التأكيد على توافر عنصر الأمن بمصر، والعودة للمعدلات الطبيعية للسياحة، هي أولية من أولويات الوزارة خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن مصر تستطيع تقديم خدمة مميزة أكثر من أي دولة أخرى بالمنطقة. توقع عبد النور أن تحقق السياحة خلال الربع الاخير من 2011 ما حققته خلال الربع نفسه من العام الماضي. أشار إلى أن استضافة مسابقة أوسكار العالمية، تدل على ثقة السائحين بمصر، وأن قطاع السياحة بدأ يستعيد معدلاتها الطبيعية مرة أخرى. تابع " لم تشهد أحداث الثورة منذ بدايتها في 25 يناير وحتى الان أي حادث ضد أي من السياح، بل إن هناك العديد من السياح قاموا بالفعل بزيارة ميدان التحرير، ولم يتعرضوا لأي أذى أو مضايقات". أضاف عبدالنور أن كل السياح بشرم الشيخ والغردقة وغيرها من المناطق السياحية المصرية تشعر بالأمن والطمأنينه. أعرب عن سعادته للنشاط الذى بدأ يظهر بقوة بكل من شرم الشيخ والغردقة، خاصة خلال شهر أغسطس الذي تراجعت فيه السياحة بنسبة 20% فقط عن الشهر ذاته من العام الماضي. شدد على أهمية إعادة الثقة للاسواق الخارجية بقطاع السياحة المصري، متوقعا استعادة السياحة لمعدلاتها مع تنفيذ الخطة التنشيطية طويلة الامد حتى 2020 التي يتم تنفيذها حاليا. أشار إلى أن السياحة الروسية الوافدة لمصر فى أغسطس الماضى ارتفعت عن الشهر ذاته من العام الماضى بنسبة أكثر من 20 % ، وكذلك السياحة الاوكرانية التى ارتفعت بأكثر من 30% . توقعت الوزارة في إبريل الماضي تراجع حجم السياحة بنسبة 20%، أي حوالي ما يقرب من العدد إلى 11 مليون سائح، ينفقون 10 مليار دولار، خلال عام 2011.