أكدت الدكتورة لمياء محسن الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن تطوير التعليم يعد أحد القنوات الرئيسية للقضاء على ظاهرة الهجرة غير المشروعة في المناطق الريفية حيث يوفر فرصا أفضل للشباب ويعطيهم فرصة حقيقية للهجرة الأمنة .. لافتة إلى أن التعليم والتدريب المهني مرتبطان بالتدريب على اللغات الذي يعمل على زيادة قابلية تشغيل الشباب بما يضمن اندماجهم في سوق العمل بمستوى تأهيل عال على المستويين القومي والدولي. وقالت الدكتورة لمياء محسن - في تصريح لها اليوم الاثنين - إن التعليم والتدريب يلعبان دورا رئيسيا في قرارات هجرة القصر غير المشروعة حيث أظهرت البحوث الحديثة أن جودة التعليم في المناطق الريفية تجعل الشباب يؤجلون قرار الهجرة إلى ما بعد إكمال الدراسة الثانوية وذلك يضمن لهم عائدا اقتصاديا أعلى من الهجرة. وأشارت إلى أنه طبقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإيطالية عام 2010 فإن نسبة الهجرة غير المشروعة من المصريين إلى إيطاليا بلغت 2281 مهاجرا غير شرعي من بينهم 41% من القصر، الذين تترواح أعمارهم ما بين 15 و18 سنة. وأضافت أن مشروع تدريب وتعليم الشباب بمحافظة الفيوم الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ووزارة التربية والتعليم بهدف ترويج الهجرة المنظمة وبدائلها الإيجابية يقوم حاليا بتجديد المدرسة المتقدمة للسياحة والفندقة بالفيوم لكونها من أكثر المحافظات تصديرا لتلك الظاهرة، من خلال تطوير منشآت المدرسة وتحديث المعامل وتطوير المناهج وتدريب المدربين.