أعلن رئيس البرلمان الإفريقي موسى إدريس إنديلي عن تدشين حملة لجمع تبرعات لصالح الأزمة الإنسانية الناجمة عن حالة الجفاف في القرن الافريقي وخاصة في الصومال، مشيرا إلى أنه سيخاطب رؤوساء برلمانات الدول الأفريقية للمشاركة في هذه الحملة. جاءت تصريحات إنديلي عقب الاجتماع الذي عقده مع الممثل السامي لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى الصومال، جيري راولينجز (الرئيس الغاني الأسبق)- بهدف الاطلاع على الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والصومال. وأشار إلى أن الأعضاء والعاملين في البرلمان الأفريقي سيشاركون في حملة جمع التبرعات من خلال مساهماتهم المتواضعة للحد من المجاعة التي يعاني منها أكثر من 12 مليون شخص في القرن الافريقي، و3.3 مليون شخص في الصومال وحدها. من جانبه، أكد راولينجز أن الوضع الإنساني المتفاقم زاد من حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الصومال، وهو ما جعل تقديم الخدمات الأساسية أمرا مستحيلا، لاسيما بالنسبة للصوماليين الذين يعانون من المجاعة في منطقة باكول (جنوب غربالصومال) وشبيلي السفلى بجنوب شرق البلاد، مشيرا إلى أن هذا الوضع أثر على بلدان أخرى في منطقة القرن الأفريقي؛ وهي : كينيا واثيوبيا وجيبوتي. وأوضح أن منطقة القرن الافريقي بحاجة إلى دعم مالي يصل إلى ملياري دولار لمكافحة الأزمة الإنسانية هناك، مشيرا إلى أنه تم توفير ما يقرب من 48\% من هذا المبلغ، بينما يعول على مشاركة الدول الأفريقية لجمع باقي المبلغ من حملة تعبئة للموارد اللازمة لسد الفجوة في الاحتياجات في منطقة القرن الافريقي.