اكد عدد من المصرفيين ان اتجاه العديد من البنوك لأطلاق منتجات وفقاً للشريعة الإسلامية، ياتى نتيجة انخفاض مخاطرها واستجابة لمتطلبات العملاء الذين يقبلون عليها بشكل كبير خلال الآونة الاخيرة . اوضحوا أن الصرفة الإسلامية تحظى باهتمام كبير على المستوى المحلي والدولي، متوقعين زيادة نسبة هذا النوع من النشاط المصرفي خلال الفترة المقبلة، رغم استحواذه علي نسبة لا تتعدي ال 6% من حجم النشاط المصرفي حالياً. توقعت بسنت فهمي مستشار بنك البركة، أن تشهد الفترة المقبلة إتجاه كبير من قبل المصارف العاملة بالسوق المصري إلي الصيرفة الاسلامية تلبية لمتطلبات شريحة من العملاء يزيد حجمها باستمرار، لافتة لأهمية هذا النوع من النشاط لاعتمادة علي استثمار البنوك للفائض المتواجد لديها في استثمارات حقيقية وليست في استثمارات ورقية مما يقلل من المخاطر. نفت أن يكون هذا التحول إتجاه سياسي، والدليل علي ذلك الاتجاه العالمي للاهتمام بهذا النوع من النشاط المصرفي. أوضحت أن نسبة الصيرفة الاسلامية بالقطاع المصرفي المصري حتي الان لا تتجاوز نحو 6% من اجمالي نشاط القطاع، في حين توقعت لها أن تزيد هذه النسبة خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن البنوك التجارية القائمة حالياً اتجهت للاهتمام بالصيرفة الاسلامية وطرحت منتجات تناسب هذه الفئة من العملاء. أكد علاء بندق مسؤل التمويل العقارى بالمصرف المتحد، أن التوجه للصيرفة الإسلامية مرتبط بقلة مخاطر الاستثمارات التي تلتزم بها البنوك الاسلامية، ومستندة لدراسات السوق التي تؤكد احتياج المجتمع للاقتصاد الاسلامى الذى يراعى القواعد الشرعية فى تعاملاته ويلبى احتياجات المجتمع من المنتجات الاسلامية . دعا بندق البنك المركزى لتأسيس هيئة مختصة للرقابة على المعاملات الاسلامية مثل دول الخليج، لافتاً لافتقاد قانون البنك المركزى للبنود المنظمة للتعاملات الاسلامية، رغم ازدياد التعاملات الاسلامية فى السوق المصرفي المصري. قال خميس منطاوي مدير الإدارة العامة للاستعلام ببنك عودة، أن اتجاه القطاع المصرفي بالعالم إلي المعاملات الاسلامية جاء خلال العشر سنوات الماضية استجابة إلي مطالب العملاء، مؤكداً أن البنوك الاسلامية كانت الاقل تأثراً باحداث الازمة المالية العالمية عام 2008 وذلك نتيجة ابتعادها عن الاستثمار فيما يعرف "بالاموال الساخنة" إضافة إلي التزامها بضوابط وقواعد حجمت من تأثيرات الازمة علي تلك البنوك. وأوضح أن حصة الصيرفة الاسلامية بالقطاع المصرفي المصري لا يمكن تقديرها الا في ضوء حصر إجمالي تعاملات القطاع باكملة إضافة إلي حصر الخدمات الاسلامية المقدمة من قبل المصارف الاسلامية او التجارية التي تقدم الخدمة الاسلامية وحساب نسبتها من الاجمالي، متوقعاً أن تتجه هذا النسبة إلي الزيادة خاصة خلال الفترة القادمة مع اهتمام البنوك للدخول في هذا النوع من النشاط المصرفي. من جهته اكد مصدر مسئول باحد البنوك التى توجهت للتعاملات الاسلامية ان الصيرفة الاسلامية نظام جيد ونجحت تجربته فى العديد من الدول ويرتبط باقبال العملاء على المنتجات و التعاملات الاسلامية. وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه ان الامر لا يرتبط بالسياسة وانما باحتياجات السوق واهتمام العملاء بهذا النوع من التعاملات.