نشرت شبكة بلومبرج الإخبارية مقالاً للكاتب نوح فيلدمان أستاذ القانون بجامعة هارفارد، شبه فيه الحكم العسكرى فى مصر بحكم العسكريين فى عهد يوليوس قيصر، عندما قام الجنرالات باسقاط الحكومة والانفراد بالحكم لكى يحموا الدولة لحين تصبح قادرة على ان يحكمها مدنيين، ثم تفننوا في إيجاد الطرق للحفاظ على سلطتهم حتى فى وجود انتخابات. وأعتبر فيلدمان أن الجيش المصري هو آخر العسكريين الذين تبنوا تلك اللعبة، فهم طلبوا من لجنة تأسيسية بكتابة وثيقة تدعم سلطتهم، ربما باعتبارهم حاميين للشخصية الديمقراطية للدولة كما فى السيناريو التركى، رغم عدم وجود أي مادة في الدستور تعطي الجيش حقاً في التأكد من تحقيق الحكم الديمقراطي المدني. وأشار فيلدمان لاحتمال إجماع المصوتين فى انتخابات سبتمبر المقبل، على التصويت للإسلاميين المرتبطين بالإخوان المسلمين. واعطى فيلدمان مسمى "قاعدة الانتخابات الاسلامية" على حقيقة انه فى جميع الدول الناطقة بالعربية التى بها انتخابات حرة منذ عام 1990 فاز الاسلاميون فى تلك الانتخابات على عكس المتوقع. ومن وجهة نظر فيلدمان انه فى حالة مصر، فان اعطاء السلطة الرسمية لحماية الديمقراطية المدنية فكرة سيئة للغاية فحتى الوضع فى تركيا مخادع لانه لا يوجد اى مادة فى الدستور التركى تعطى الجيش سلطات خاصة للتاكد من تحقيق المدنية فى تركيا، فسلطة الجيش نابعة من داخله. وضرب فيلدمان مثال على ان حسنى مبارك الرئيس المخلوع كان ضابطا فى السلاح الجوى قبل ان يصبح نائب رئيس جمهورية للرئيس السادات الذي كان عسكريا أيضا، وجاء بعد جمال عبد الناصر الذى كان ضابطا فى الجيش المصرى وجاء الى السلطة خلال ثورة قام بها الضباط الشباب بالجيش. ويرى فيلدمان انه فى الحالات الثلاثة تم نسيان أي وعود بتحقيق الديمقراطية .