اكد الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية و الري أن السد العالي يعد من اعظم و افضل 10 سدود عملاقة أنشأت على مستوى العالم حتي الان و قادر علي تحمل جميع الظروف المناخية القاسية و اعلي درجات الزلازل و ان السد العالي هو الوحيد الخالي من أي نقد هندسي أو إقتصادي أو إجتماعي و ذلك شهادة و إشادة جميع المؤسسات و الخبراء الدوليين المتخصصين في انشاء السدود الكبرى نافيا ما نشرته بعض الصحف مؤخرا من وجود اي شروخ او اي عطب بجسم السد العالي او في احد اجزائه . و شدد العطفي ان السد العالي كان و لا يزال وسيظل صمام الأمان و اساس التنمية المستدامة في مصر مؤكدا انه يعيش حاليا في فترة شبابة و قادر علي الاسهام و بفاعلية و بكفاءة كبيرة علي تحقيق التنمية المستدامة المنشودة زراعيا و اقتصاديا و صناعيا في مصرنا العزيزة و تحسين مستوي معيشة المواطنيين و تطبيق العدالة التي اتسمت و قامت عليها ثورة 25 يناير جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الاحتفال التي اقامته اول امس جمعية بناة السد العالي بالتعاون مع جامعة عين شمس بمناسبة مرور 47 عاماً على تحويل مجرى النهر وانجاز المرحلة الأولى للسد العالي و شارك في الاحتفال العديد من السادة المهندسين والعاملين ممن اسهموا في بناء السد بحضور كوكبة من العلماء والخبراء والمهتمين بقضايا المياه والشأن المائى ولفيف من قيادات وزارتى الموارد المائية والرى والكهرباء. وصرح العطفى بأن الاحتفال يهدف الي استلهام روح الثورة و التحدي و البناء و التي تسعي و نحن جميعا معها الي تحقق و انجاز التنمية المستدامة في كافة ربوع الوطن من اجل حاضر ومستقبل افضل لابناؤنا وتأمين إحتياجاتهم التنموية المتواصلة عن طريق التحكم فى إيراد نهر النيل وتحسين إدارة مياهه بما يساهم في مزيد من الإنتاجية الزراعية والصناعية وخلق مستوى معيشة أفضل لصالح المواطنين. و اوضح العطفي في كلمته أنه في ظل زيادة الطلب على الاحتياجات الأساسية والضرورة الملحة في زيادة التنمية في كافة المجالات فقد إتجه التفكير نحو حتمية إيجاد آلية للتحكم الشامل في إيراد النهر وإتاحة تخزين مائي مستمر يقي البلاد من الفيضانات العالية وتلبية الإحتياجات المائية خلال سنوات الإيراد المنخفض ومجابهة أخطار الجفاف لذلك لم يكن من بديل لذلك غير فكرة بناء سد عالي جنوبأسوان للتخزين المستمر واستغلال مياهه الاستغلال الأمثل لأغراض التنمية ولاسيما ما يتصل منها بالتوسع الأفقي الزراعي وتوليد طاقة كهربائية مائية تمكن مصر من الدخول في كافة مجالات التنمية الأخرى. كما لفت في كلمته انه يرجع الفضل للسد العالي من تمكن مصرمن تحويل ما يقرب من مليون فدان من نظم الري الحوضي إلى نظام الري المستديم والإستزراع المكثف، وتأمين مصر ضد أخطار الفيضانات كما حدث فى 2008 – 2001 وأهوال الجفاف 1978 - 1987و تلبية متطلبات التنمية الصناعية والحضرية الى جانب إستصلاح ما يزيد على ثلاثة ملايين فدان على حواف وادى ودلتا النيل، و اضاف العطفي ان السد اسهم بشكل كبير في تحقيق وتوفير متطلبات المياه والطاقة والتي إمتدت إلى ريف مصر وقُراه وإلى المشروعات القومية الكبرى في جنوبالوادي بمنطقة توشكى وترعتي السلام والشيخ جابر الصباح، و تحقيق مرونة كافية في التركيب المحصولي ومواعيد الزراعة، وإنتاج عشرة مليارات كيلوات ساعة من الطاقة الكهربائية سنوياً وهي طاقة نظيفة صديقة للبيئة رخيصة التكاليف. و نوه العطفي الي ان السد العالي يعتبر كذلك من اعرق و اكبر الجامعات التطبيقية و العملية التي اسهمت في تعمير و تنمية و رخاء العديد من الدول خاصة في المجالات المائية و انشاء السدود و هندسة البناء و توليد الطاقة الكهربائية و غيرها حيث كان للسد الفضل في تخريج اجيال و دفعات متواصلة من امهر الخبراء و المهندسين و الكوادر الفنية المتخصصة التي استفادت منها مصر ووالدول المجاورة